سعوديات

سعوديات يتحدثن عن تطور بلادهن في اليابان

سعوديات يتحدثن عن تطور بلادهن في اليابان

أنثى / وسيلة الحلبي




ضمن التعاون الثقافي بين السعودية واليابان أقيم في جامعة كانساي  في أوساكا باليابان “الأسبوع العلمي السعودي” قاكوإن وقد تضمن  ندوة بعنوان (إسهامات التنمية الاجتماعية للمرأة في السعودية واليابان ) شاركت فيها من السعودية كل من الدكتورة أميرة كشغري والدكتورة سعاد الحارثي والدكتورة مها السنان  ومن اليابان والدكتورة تسوجيغامي نامي والدكتورة موراتا ياسوكو حيث استهلت  الدكتورة السنان حديثها بملخص عن تاريخ تعليم الفنون التشكيلية أو التربية الفنية للمرأة في المملكة ، منذ دخول المفهوم في مناهج التعليم ضمن مصطلح الرسم عام 1929م، وحتى بعد استقرار تدريس المادة تحت مسمى التربية الفنية منذ عام 1962م ومنه إلى افتتاح أقسام وكليات متخصصة ومؤسسات تعليمية أخرى متخصصة في هذا المجال ضمن القطاعين العام والخاص على حد سواء. وقد تناولت السنان خلال مشاركتها جملة من المحاور التي جاء منها المرأة في فنون ما قبل الإسلام وفي الفنون التقليدية تاريخ تطور تعليم الفنون أو التربية الفنية في المملكة العربية السعودية؛ المرأة والفن من خلال الأجيال التاريخية الثلاثة في الحركة التشكيلية المعاصرة دعم المرأة من خلال مؤسسات القطاع العام المؤسسات الثقافية الخاصة والمراكز والمعاهد التعليمية وصالات العرض ودور المرأة من خلالها ،الصعوبات والمعوقات التي تواجه المرأة في هذا المجال ثم  محور تفعيل دور المرأة في الفنون التشكيلية ودوره الاقتصادي .

أما الدكتورة كشغري فقد استعرضت في ورقتها المعالم البارزة لإنجازات المرأة السعودية في المجال الاقتصادي والسياسي والتعليمي والثقافي خلال السنوات الأخيرة، ودور تلك الانجازات في التغير الاجتماعي مستعرضة التداخل بين جوانب التنمية المختلفة وتأثيرها المتكامل على رفع وعي المجتمع بدور المرأة وتحقق ذلك الدور على أرض الواقع مشيرة لعدد من التحديات التي تواجهها المرأة عبر المضمار المجتمعي في سبيل صياغة بناء حضاري اجتماعي متكامل يؤكد فيه المجتمع هويته وذاتيته وإبداعه وأخيرا تحدثت الدكتورة الحارثي عن  العديد من التصورات في سياق التوجهات الإستراتيجية في المملكة ، التي وصفتها بأنها ليست بمعزل عن التطورات والمتغيرات العالمية التي تتأثر وتؤثر في منظومة الدولة ومستقبلها متناولة التغيرات التي مرت بها المملكة في جميع الأصعدة التنموية المختلفة. بينما أوضحت من الجانب الياباني  الدكتورة جيغامي إن الوضع الاجتماعي للمرأة في المملكة مختلف عنه في اليابان ٬ غير أننا إذا نظرنا إليهما من زاوية استشرافية نجد أنهما يشتركان في قاعدة موحدة فالتركيز في اليابان على المصاعب التي تواجهها المرأة عند اقتحام عالمي السياسة والاقتصاد كما أن للبحث النقدي والإرث العلمي القيم الذي خلفته عالمة الأنثروبولوجيا اليابانية موتوكوكاتاكورا المختصة في حضارة العنصر الياباني كان لها ولدراساتها أثر في هذا المجال مستعرضة ما قدمته الباحثة “كاتاكورا” إبان الستينات والتي وصفت دور المرأة في منطقة بوادي فاطمة بالحركي، فبالإضافة إلى كون هذه الدراسة تمثل تسجيلا تاريخيا نادرا من شأنه أن يعيننا على فهم دور المرأة السعودية في تلك الحقبة التاريخية، فهي كذلك تتسم بقيمة أكاديمية عظمى باعتبارها عملاً أنجزته امرأة يابانية.. مختتمة مشاركتها بالتركيز على الجانب التاريخي وحضور المرأة خلاله عبر التطورات التي شهدها كلا المجتمعين السعودي والياباني

ومن الجانب  الياباني أيضا  قالت الدكتورة  ياسوكو: يتسم الجدل المعاصر حول اسهامات المرأة في تنمية المجتمع بتركيزه على وجهة النظر الفردية في العالم الغربي، فمن المنظور الغربي أحرزت المرأة في اليابان درجة عالية من التقدم منذ انتهاء الحرب وذلك باتجاه يضمن الحصول على أكبر قدر من الحرية ثم قدمت نماذج مختلفة على مستويات تنموية يابانية في مجالات السياسة والتربية في مرحلة ما بعد الحرب موضحة بأنه ساد بعد ذلك في المجتمع الياباني اعتقاد بأن المرأة قد حصلت على مزيد من الحرية في مجال الحياة الخصوصية مقدمة في هذا الجانب العديد نتاج الدراسات الحديثة التي جاءت في سياق قياس العديد من مجالات الحياة السرية في اليابان بوجه عام، والمرأة بوجه خاص.

.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *