هل يعاني طفلك من نقص واضح في قامته؟ أتلاحظين وجود بعض الفوارق في درجة نموه بالمقارنة مع أترابه؟ لا بد أن الأمر يثير فيك الكثير من الازعاج يوما بعد الآخر، أليس كذلك عزيزتي؟ لا بد أنك تتسائلين أيضا عن التدابير الضرورية للتخلص من هذه المشكلة سريعا وقبل فوات الأوان، فهل حصلت على حل يرضيك؟ إن كانت إجابتك بلا، فتريثي ولا تحزني سيدتي، فنحن بجانبك دائما لنقدم إليك يد كلما احتجت إلينا، وها قد جئناك اليوم بمجموعة من الخطوات الكفيلة بزيادة الطول لدى طفلك ومساعدته على النمو سريعا وبشكل طبيعي، فاحرصي إذا على اكتشافها معنا في ما تبقى من أسطر من هذا المقال ولا تنسي بعدها الالتزام بتطبيقها على أكمل وجه، وإن لم تنجحي بعدها في الحصول على النتائج المأمولة، فإننا ندعوك حينها إلى التوجه فورا إلى أقرب طبيب من أجل الكشف على صغيرك والتأكد من سلامة جسمه من أية أمراض.
كيف تعالجين نقص الطول لدى طفلك في خمس خطوات؟
1. الخطوة الأولى : قدمي إليه الكثير من منتجات الألبان
يعتبر الغذاء نقطةً مفصليةً في المحافظة على نمو الطفل وزيادة طوله بشكل طبيعي، ومن أجل ذلك وجب عليك الاهتمام جيدا بهذا الجانب وإيلائه العناية اللازمة عزيزتي، وذلك من خلال الحرص أولا على تقديم الكثير من منتجات الألبان إلى ملاكك الصغير؛ فهذه الأخيرة تحتوي عادةً على مجموعة هامة من العناصر المفيدة للغاية، ومن ضمنها البروتين المعروف بقدرته العالية على بناء العديد من الأنسجة التي تساهم في زيادة الطول، إلى جانب مساهمته الكبيرة في تكوين هرمونات النمو، وذلك بفضل احتوائه على نسبة هامة من الأحماض الأمينية. وليس هذا كل شيء، إذ تتسم منتجات الألبان بتركيبة غنية أيضا بعنصري الكالسيوم والحديد الضروريان للغاية من أجل تقوية العظام والمحافظة على صلابتها.
2. الخطوة الثانية : اجعلي وجباته غنيةً بالفواكه وبالخضروات
هل تعلمين بأن الفواكه والخضروات هي أيضا من الأغذية السحرية في مواجهة مشاكل قصر القامة لدى الأطفال؟ لا تفكري إذا طويلا عزيزتي واحرصي على تحضير طبق من السلطة المشكلة منها بشكل يومي وتقديمه إلى ملاكك الصغير إذا كنت ترغبين حقا في تأمين نموه بشكل طبيعي؛ فغالبية هذه الأطعمة تحتوي على نسبة هامة للغاية من الأملاح المعدنية، على غرار الماغنسيوم والحديد واليود وأيضا المنجنيز والفسفور، وهي جميعها من العناصر المهمة كثيرا في زيادة الطول لدى الطفل. وليس هذا فحسب، إذ تعتبر الخضر والغلال أيضا مصدرا ممتازا للعديد من الفيتامينات والفولات (حمض الفوليك) التي تساهم في نمو العضلات وتقوية العظام، خاصة منها فيتامين أ، الموجود بالأساس في كل من المانجو والجريب فروت والسبانخ والبروكلي وأيضا البطاطا والكرنب، إلى جانب فيتامين سي المتواجد بكثرة في الفواكه الحمضية، كالبرتقال وغيره.
3. الخطوة الثالثة : لا تنسي أيضا الوجبات الغنية بالحبوب الكاملة
وأنت تفكرين في الجانب الغذائي الخاص بطفلك، لا تنسي مطلقا عزيزتي بأن تضعي على مائدته أيضا الوجبات الغنية بالحبوب الكاملة، كالشوفان والفشار والحمص والنشا والأرز البني وفول الصويا؛ فهي الأخرى رائعة في زيادة النمو والتحسين من الطول بشكل فعال وسريع؛ ذلك أنها تعمل على تقوية العظام وعلى زيادة نمو كل من العضلات والمفاصل. كيف لا وهي الغنية بتلك التوليفة الرائعة من عناصر كل من الماغنسيوم والحديد والفولات، إلى جانب ذلك العدد الكبير جدا من الفيتامينات؟!. وتجدر الإشارة إلى أن الحبوب الكاملة تحتوي خاصةً على مجموعة من فيتامينات ب المركبة، المعروفة بدورها الهام في شحن الجسم بالقوة والحيوية، وتجديد الأنسجة التي تساعد على النمو، بالإضافة أيضا إلى تحفيز معدلات إفرازا هرمونات الطول لدى الأطفال.
4. الخطوة الرابعة : اهتمي بجانب اللياقة البدنية لدى طفلك
إلى جانب العناية الجيدة بالغذاء، يؤكد المختصون على ضرورة الاهتمام أيضا بجانب اللياقة البدنية الخاص بالأطفال من أجل التخلص من مشاكل نقص الطول لديهم؛ فالتدريبات الرياضية تساهم عادةً في تقوية عضلات الصغير والمحافظة على صحة عظامه، إلى جانب حمايته من مشكلات السمنة والزيادة المفرطة في الوزن، والتي تعد من أبرز عوامل المؤدية إلى قصر القامة. احرصي إذا عزيزتي على تعويد طفلك على ممارسة هذه العادة الحميدة منذ الصغر، وذلك لمدة ساعة واحدة خلال اليوم. أما عن أبرز الأنشطة التي يمكنه مزاولتها، فنذكر خاصةً المشي والجري والقفز، وأيضا صعود الدرج مرتين أو ثلاث مرات باليوم. طبعا لا يجب القيام بأي من هذه التمارين على بطن خاوية، وإلا فإن التعب والإرهاق هما كل ما سيجنيه ملاكك الصغير من ذلك.
5. الخطوة الخامسة : وفري لطفلك سبل الراحة والنوم بعمق
قد يثير الأمر البعض من استغرابك، ولكن حصول طفلك في كل مرة على قدر كاف من النوم الهادئ والعميق كفيل بأن يساهم وبشكل كبير في تعزيز مستويات الطول لديه؛ ذلك أن الجسم يقوم عادةً خلال النوم بإفراز الهرمونات المسؤولة على نمو العضلات بشكل سليم، كما أثبتت الدراسات أيضا بأن المواظبة على هذه العادة من شأنها أن تساعد على إصلاح كل من الأنسجة والعضلات التي يتم إتلافها خلال اليوم. احرصي إذا عزيزتي على تأمين كل الظروف حتى يحصل صغيرك على نوم صحي وكاف بالنسبة إليه؛ مع العلم أنه يحتاج إلى 13 ساعة كاملة وهو في عمر العامين، بينما يستحق إلى 12 ساعةً فقط وهو في سن المدرسة. أما عند بلوغه فترة المراهقة، فيكفيه أن ينام لتسع ساعات. لا تغفلي عن هذه القواعد مطلقا عزيزتي!