ثريا بنت مسلم بن عبيد العلوية طالبة عُمانية في الصف الثاني عشر بمدرسة أميمة بنت أبي العاص بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة تجري دراسة عن مدى تأثير الذبذبات على النشاط الاهتزازي لخلايا الدماغ ، حيث تتمحور فكرة البحث عن أهمية أنسجة الجهاز العصبي في جسم الإنسان وظيفيًا وتقديم أبحاث حول معالجة الظواهر والمشاكل التي من الممكن أن تعترض نظام هذا الجهاز .
وفي ما يلي الشرح التفصيلي عن هذه الدراسة ، تابعيه معنا خطوة بخطوة :-
1. تبدأ وظيفة الأذن في التقاط الأصوات وتحويلها إلى رسائل عصبية تُنقَل إلى خلايا الدماغ
2. و ينتقل الصوت على شكل ذبذبات حتى يصل إلى الصيوان ماراً بالقناة السمعية الخارجية, حيث يؤثر على طبلة الأذن فيهزها .
3. ثمّ تنتقل هذه الذبذبات من الطبلة إلى الأذن الوسطى بواسطة ثلاث عظمات (الركاب والمطرقة والسندان), فتنتقل ذبذبات العظيمات في الأذن الداخلية إلى القناة الحلزونية.
4. و بعدها تنتقل هذه الاهتزازات عبر العصب السمعي نحو المنطقة السمعية في الدماغ المتوسط ليحلل هذه الذبذبات من خلال اهتزاز خلايا الدماغ وتفاعلها مع ذبذبات الصوت حيث يشتمل الدماغ المتوسط على المنطقة السمعيّة التي تصل إليها هذه الذبذبات وكذلك يتضمن منطقة التحكم الحركي ومنطقة النوم والاستيقاظ حيث تعتبر هذه المناطق الأكثر تأثراً باهتزازات المنطقة السمعية بسبب موقعها المجاور لها.
وقالت ثريا بأن العلماء أكدوا أنّ أي ذبذبة معيّنة للخلايا ينتج عنها سلوك معين ، فعند تعريض الانسان الى ذبذبات صوتية متكررة يؤدي إلى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية فهناك ترددات تزيد من الطاقة الايجابية للخلايا و آخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت ، و أضافت بأن الترددات المؤثِرة إيجابيًا هي التي تشغل حيزا واسعاً من الدراسات المنفذة حاليًا.
مثال :- عند الركوب مع سائق لمركبة تكون السرعة المبدئية عادةً للمركبة سرعة ثابتة منتظمة خاصة في الطرق المزدوجة, ولكن إذا قمت بجعل السائق يتلقى موسيقى صاخبة ستلاحظ تغير سلوك السائق بانفعال لا شعوري وزيادة سرعة المركبة بصورة مفاجئة علماً بأنّ السائق غير مدرك لهذا الانفعال وهذا يوضح سبب أنّ أغلب الحوادث المرورية تكون بسبب الإستماع للموسيقى الصاخبة .
وتعبر ثريا بأن هذه الملاحظة استثارت في ذهنها الفضول لمعرفة السبب الحقيقي لهذا الانفعال، فبادرت بالاتصال بأطباء الأعصاب في مستشفى جامعة السلطان قابوس والبحث في مواقع البحث العالمي حول معطيات موضوع البحث لكي تتمكن من تدوين بحث صحيح لا يحتوي على اخطاء .
وتوصلت الى أن هناك مادة كيميائية تدعى الدوبامين تفرزها خلايا الدماغ تؤثر على الإحساس والسلوكيات وحركة الجسم والانتباه ، ولها دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان.
وأضافت بأنها ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﺟﻨﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﻈﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻥ ﺃﺩﻣﻐﺘﻬﺎ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻭخلاياها ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻫﺘﺰﺍﺯﻫﺎ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﺧﺘﻼﻝ ﻓﻜﻞ ﺣﺪﺙ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺩﻣﺎﻏﻪ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﺰ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺃﻳﻀﺎً ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴّﺄﺓ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻘﺪ ﻳﺨﺘﻞ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ الاهتزازي ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍلأﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ أﻳﻀًﺎ, ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻳﻬﺘﺰ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ. ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺎﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻧّﻪ ﺳﻴﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﻨﺸﻴﻂ الاهتزازات، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻷﺫﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴم .
وألمحت إلى دراسات سمّتها بالضئيلة أوضحت أنّ آيات القرآن تحمل نظاما رقميًا دقيقا وهو عبارة عن موجات صوتية لها تردد وطول موجي محدد، إذ أنّ ذبذبات آيات القرآن تمكن الإنسان من السيطرة على انفعالاته, وهناك منطقة في الدماغ اهتزازات خلاياها تحدد انفعالات الإنسان فإذا حدث خلل في هذه المنطقة تعمل اهتزازات الآيات القرآنية على برمجة اهتزازات خلاياها. بينما الخلل فيها يسبب اضطرابات السلوك وعدم التحكم في الانفعالات حيث إنه إذا قلّ الدوبامين في هذه المنطقة يسبب اضطراب في انتقال الرسائل العصبية في الخلايا مما يتسبب في فقدان المصابين للسيطرة على عضلاتهم .
وأضافت من خلال هذه الدراسة باستطاعتنا الإجابة عن التساؤلات والأهداف التي تضمنها ملخص فكرة البحث وهي :-
– تصنيع موجات وترددات باستطاعتها استعادة البرمجة الطبيعية لخلايا الدماغ العصبية .
– التمكّن من تحديد الطول الموجي المناسب الذي باستطاعته استعادة الاهتزازات الطبيعية للمادة الوراثية (DNA) جراء تعرّضه لخلل في برمجة الشريط الوراثي .
– التوصل إلى ذبذبات خلايا كل منطقة من أقسام الدماغ وإمكانية تعريضها لموجات تعيد نشاطها الاهتزازي في حالة حدوث أي عطل في البرمجة الاهتزازية.
– اعتماد طرق علاجيّة جديدة ألا وهي التعرف على لغة الخلايا العصبية (اهتزازاتها) والتعامل معها بالموجات والترددات المناسبة .
وتقول بأنها واجهت بعض التحديات والصعوبات مثل :-
1. ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ تصريح للدخول إﻠﻰ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬا ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﻣﺰﺍﻣﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻫﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻌﻬﺎ.
2. ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ لدخول ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭإﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ .
3. ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﺮﻳﻀﻪ ﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻻﺳﺘﻴﻀﺎﺡ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎﺣﻴﺚ إﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ .
4. ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .
5. ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ .
وحول الدعم التي حصلت عليه تقول ثريا :- ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ كلها ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﻛﺎﺩﺭﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ الإعلاميين ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻵن.
و نشيد بالذكر بأنها ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ العديد ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻳﻨﻘﻞ بمحافظة الظاهرة ، و ﺷﺎﺭﻛﺖ في ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻣﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺒﺮﻱ ﻭ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﻗﺒﻞ أﻳﺎﻡ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺴﻘﻂ, ﻭﺣﻈﻴﺖ ﺑﻌﺮﻭﺽ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﺽ بجامعة ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺰﻭﻯ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺻﺤﺎﺭ .