أنثى/ وسيلة الحلبي
تشعر تسليم رفيق (52 عاماً) بأنها محظوظة جداً وأن الله بقدرته قد كتب لها الحياة من جديد, بعد أن عادت للحياة بعد إعلان وفاتها لتمارس حياتها بشكل طبيعي نتيجة لتعرضها لنوبة قلبية بعد عجز الأطباء عن إنقاذها. وهي جدة وأم لأربعة أبناء مصابة بمرض التصلب المتعدد وهي في عمر 32 مما تسبب في حرمانها من المشي وبدأت القصة حين انهارت تسليم رفيق في منزلها ليسارع أبنائها بطلب المسعفين الذين لم يتمكنوا في البداية من إنعاشها فهرعوا بها إلى مستشفى “بروكشاير” الملكي ليبذل الاطباء جهدهم لنحو 45 دقيقة قبل أن يعلنوا عجزهم عن إنقاذها ومن ثم أعلنوا وفاتها , وأوضح ابنها “فايزالدين” الذي جلس هو وأخوه “يوسف” عند جثمان والدتهما ليدعوان لها بالرحمة حتى انتبه أخوه إلى أنها تنظر إليهما، ولكنهما ظنا في البداية بأن قيامها ببعض الحركات التشنجية قد يكون من أثر الأدوية التي حقنها الأطباء بها، واستدعوا الممرضة التي أخبرتهم بطبيعة حدوث مثل تلك الأشياء ولكن بعد تكرر الأمر أكثر من مرة وبحركات غريبة لحوالي الساعتين تم استدعاء الطبيب الذي أعاد فحص “تسليم” ليعلن بأن قلبها مايزال ينبض في معجزة لم يستطع تفسيرها، ولكنه حذرهم من أنها قد تعاني من تلف دائم وشديد في المخ بسبب نقص إمداده بالأكسجين وعليه فمن المتوقع وفاتها في أي وقت ولا يجب إنعاشها إذا تعرضت لنوبة قلبية أخرى . وأشار الدكتور “توني كالاند” رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية البريطانية الى أن تشخيص الموت هو علم غير دقيق فلا يوجد ثوابت تجعل الطبيب يتيقن من موت الشخص وقد تكرر مثل هذا الأمر العام الماضي مع المواطن المصري “حافظ النوبي – 28 عاماً- والذي عاد للحياة أثناء تشييع جنازته بعد إعلان وفاته نتيجة لنوبة قلبية وكذلك الحال مع امرأة صينية تبلغ من العمر 95 عاماً والتي عادت للحياة بعد ستة أيام من نشر خبر وفاتها وأثناء استعداد عائلتها لدفنها.
وبفرح شديد أكد “يوسف بن السيدة تسليم بأن والدته عادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي ولا يبدو أنها تعاني من أية آثار لما حدث لها علما أن الطبيب “ديفيد موسوب” المشرف على قسم الطوارئ في مستشفى “بروكشاير” بأن إعلان الوفاة الذي لم يكن رسمياً كان نتيجة للفحوصات التي تمت على المريضة والتي تشير إلى وفاتها فعلياً ولكن عودتها للحياة في الحقيقة تعتبر معجزة لا يمكن تفسيرها.
.