الحمل والطفل

كيف تتعاملين مع الطفل العنيف والعدواني؟

تعد تربية الأطفال من أكبر المسؤوليات التي تقع على عاتق الأولياء، فعلى ضوئها يكبر الأطفال ويصبحون أشخاص ناجحين في المستقبل وقادرين على أخذ المشعل وتكوين عائلة. ولأن الأطفال يمرون بالكثير من التغيرات، قد يحدث أحيانا أن يتصرفوا بشكل غير مقبول اجتماعيا ويضع الأهل في إحراج. اخترنا في مقال اليوم أن نسلط الضوء على السلوك العنيف والعدواني لدى الطفل وطريقة التعامل مع هذا النوع السلوكي حتى نتمكن من توجيه الأهل لاتباع الطريقة السليمة في علاج هذه المشكلة.




اعلمي سيدتي أن التعامل الصحيح مع هذا السلوك يمر بمرحلتين، الأولى هي التعامل مع نوبة الغضب التي تكون مصحوبة بشتى أنواع العنف مثل العض، الضرب ورمي الألعاب أو الأشياء من حوله والعدوانية تجاه أحد أفراد الأسرة وهي عادة ما تكون تجاه الأم أو الأب. أما المرحلة الثانية فهي الحديث مع الطفل وشرح سلوكه السيئ وتحديد ما يترتب عن مثل العقاب وغيرها من الوسائل على أن لا تتضمن أي عنف لفظي أو جسدي، لأن الهدف منه بالأساس هو تربية الطفل وليس تعنيفه.

نصائح للتعامل مع الطفل العنيف

  • مراقبة سلوك الطفل أثناء نموه أمر ضروري لأن ذلك يساعد على تحديد أي خلل بسلوكه أو أي مرض نفسي وبالتالي علاج الأمر بشكل مبكر.
  • إذا كان طفلك يتصرف دائما بعنف تجاه من حوله، فيمكنك مساعدته على التحكم فيه من خلال ممارسة التمارين الرياضية حتى يتسنى له التخلص من الطاقة السلبية أثناء اللعب، كما أنه سيتعلم كيف يتصرف ضمن فريق أو مع الآخرين.
  • من الضروري أن يراجع الأولياء البرامج التلفزيونية الخاصة بالأطفال ومنع الرسوم المتحركة أو أي برامج مليئة بالعنف أو القتال حتى لا يتأثر وتزداد الأمور سوء.
  • من المطلوب أن تحافظ الأم على ردود أفعالها عند تصرف الطفل بشكل عدواني أو عنيف تجاه شخص ما من الأقارب، وخاصة عدم مواجهة الأمر بالصراخ والغضب بدافع الشعور بالإحراج. حاولي السيطرة على أعصابك حتى يقتدي طفلك بك ويتأثر بهدوئك.
  • من واجب الأهل الإحاطة بأطفالهم ومنحهم الكثير من الحنان والعطف، بالإضافة إلى تجنب العلاقات الصارمة حتى يتمكنوا من معرفة كل ما يزعجهم أو يتسبب لهم بالضغط.
  • يجب التصرف بحزم مع سلوك الطفل العدواني تجاه الآخرين من خلال معاقبته دون تردد في كل مرة يقوم بسلوك غير مقبول مثل حرمانه من مشاهدة برامجه الكرتونية المفضلة، منحه المصروف اليومي أو اللعب، في حين يجب الإشادة بتصرفه الجيد والايجابي وتقديم المكافأة حتى نشجعه على التمييز بين السلوك السيئ وعواقبه.
  • إذا استمر الطفل في إبداء سلوكه العنيف وتكرره في شكل نوبات خاصة عند الغضب، لا تتردي أيتها الأم في اللجوء لاستشارة اختصاصي حتى يقدم لك النصائح الضرورية والتي ترتبط بحالة الطفل من أجل مساعدته على تجاوز الأمر.

المصدر




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *