منوعات

ماهي أنواع الذكاء التي تكتسبينها؟

عرفت الإنسانية فترات مظلمة جعلت من التمييز بين الأشخاص على أساس المدارك العقلية، وسيلة للنيل من المرأة بصفة عامة. حيث يرى الكثير من المتعصبين أن المرأة أقل قدرة من الرجل في كل ما يتعلق بالذكاء وتوقد الذهن. إلا أن العلوم الحديثة اليوم ما انفكت تكشف لنا عن قدرات المرأة الذهنية والفكرية. لكن الأهم هو اهتمام العلوم بتقسيم أنواع الذكاء، فليست القدرات في الحساب أو الهندسة فقط معيارا للذكاء.

وفي هذا المقال تقدم لك مجلة سيدات الإمارات أهم أنواع الذكاء حسب البروفيسور وعالم النفس الأمريكي هاورد غاردنار، وصاحب نظرية أنواع الذكاء المتعددة. ويمكنك من خلال الاطلاع على هذه النظرية بناء فكرة أعمق عن الذكاء، والتعرف على قدراتك الذهنية، واكتشاف مهارات لم تكوني تعرفينها عن نفسك. تابعي معنا:




قسم البروفيسور غاردنار الذكاء إلى 10 أنواع، وذكر أن كل شخص يستطيع أن يتميز في واحدة أو في عدد من الأنواع.

كما يمكن للبعض أن يكون ذا ذكاء شامل لا يسمح له بالتميز في أحد من الأنواع، لكنه يحمل معدلا طيبا في جملة الأنواع.

والأنواع العشرة هي :

الذكاء اللغوي

يظهر هذا النوع من الذكاء عند الأدباء والشعراء بصفة عامة، حيث يستطيعون تطويع اللغة المشتركة لابتكار معان جديدة.

ويُعرف عن العرب عموما قدرتهم العميقة على توليد المعاني حيث يكون هذا الذكاء فطريا عندهم.

ويمكن أن تكوني من الأشخاص المتمكنين من هذا الذكاء إذا كنت تجيدين فن الرد، وحُسن المحاورة.

إلا أن النقص في هذا النوع من الذكاء يسبب لصاحبته الكثير من المشاكل وخاصة في التواصل مع المحيطين بها.

الذكاء المنطقي

يهم هذا الذكاء الفلاسفة والمهتمين بالرياضيات والهندسة وعلم المنطق، وهو يظهر سريعا عند التلاميذ المتفوقين في الدراسة.

وإذا كنت تشعرين أنك قادرة على تحليل المعطيات وبناء استنتاجات قوية، فهذا يعني امتلاكك لهذا النوع من الذكاء.

هذا الذكاء كغيره من الأصناف يمكنك من العديد من الميزات لكنه ليس أساسيا لتكوني شخصية اجتماعية ومحبوبة.

أما النقص في هذا النوع من الذكاء فقد يسبب لصاحبه مشاكل على المستوى المهني والدراسي.

ذكاء معرفة الذات

قد يبدو هذا القسم بديهيا، لكن الكثيرين يعجزون عن تقييم أنفسهم تقييما منطقيا ودون تحيز.

لذلك يكون الاشخاص الموضوعيون في التعرف على ذاتهم، أكثر قدرة على فهم أنفسهم والمحيطين بهم.

أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التعرف على الذات، فهم فيتأرجحون بين نكران الذات وبين الغرور.

ويمكنك معرفة مقدار تمكنك من هذا النوع من الذكاء، عبر سؤال نفسك أسئلة عميقة تهم أحلامك وأهدفك ومدى ونجاحك في تحقيقها.

ذكاء معرفة الآخرين

كما بالنسبة للصنف السابق، فهذا الضرب من الذكاء يمكنك من التعرف على الآخرين ونواياهم وتبرير تصرفاتهم.

فهذا النوع من الذكاء يحميك من أن تكوني ضحية للخداع، أو أن تقعي في سوء تفاهم من الآخرين.

فإذا كنت من القادرين على تمييز الطيب من الخبيث، والصادق من الكاذب فهذا يعني تمكنك من هذا النوع من الذكاء.

أما إذا كنت تقعين في الكثير من عمليات التحيل والغش، وإذا كنت تسيئين فهم الآخرين، فهذا يعني أنك غير متمكنة من هذا النوع من الذكاء.

الذكاء الموسيقي

يمكنك أن تلاحظي هذا الذكاء عند من يطلق عليهم أن لهم “أذنا موسيقية” وهذا لا يعني أنهم بالضرورة محترفون في العزف أو الغناء.

يستطيع المتمكنون من هذا الذكاء التمييز بين الجيد والرديء من الموسيقى، وهم قادرون على ترديد ترنيمات صعبة ومعقدة.

كما يستطيع أصحاب هذا الذكاء اختيار الموسيقى المناسبة لتكون متناغمة مع حالتهم وتقلبات مزاجهم.

أما إذا كنت لا تتمتعين بهذا الذكاء، فستلاحظين أنك غير ميالة للموسيقى أو الأصوات الطبيعية الشجية، وقد يسبب لك هذا بعض المشاكل على المستوى الاجتماعي.

الذكاء البصري

يميز هذا الذكاء المصممين والرسامين، والعاملين في مجالات الديكور والهندسة بصفة عامة، فهم قادرون على تمييز الجمال ونقد الواقع.

وإذا كان عندك قدر كاف من هذا الذكاء، فالأكيد أنك سمعت أكثر من مرة إطراء في ما يخص ذوقك واختياراتك.

يستطيع المتمكنون من هذا الذكاء، ملاحظة الجمال وتمييزه في الطبيعة، وإضافة لمسات صغير للموجودات حتى تكون أجمل.

أما فقدان هذا النوع من الذكاء قد يجعل صاحبه أقل قدرة على اختيار الملابس أو المكياج المناسب أو حتى ديكور البيت الأفضل.

الذكاء الجسدي

كثيرا ما يبهرنا الرياضيون المحترفون بحركات صعبة وشقلبات مذهلة، وذلك في الحقيقة هو نوع من الذكاء حيث يفتقد الكثيرون له.

فإذا كان عندك المقدار الكافي من هذا الذكاء، فأنت بلا شك تعتنين بجسمك ومن محبي الرياضة والمواضبين عليها.

أما الفاقدون لهذا الذكاء فهم في الغالب يعانون من صعوبة في الحركة، ومن وزن غير مثالي (أقل أو أكثر من المعدل الطبيعي).

الذكاء الطبيعي

هذا الصنف من الذكاء يعني بالتحديد القدرة على الاندماج مع الطبيعة، والعيش في البرية ومجارات التغيرات المناخية.

هذا النوع من الذكاء لم يعد ذا جدوى كبيرة اليوم كما كان في السابق، لكنه يبقى مهما جدا.

ويمكنك الترعف على قدراتك في هذا المجال عبر تقييم مدى حبك للنباتات والحيوانات، ومعرفتك بها.

الذكاء الوجودي

يميز هذا الذكاء الأشخاص المهتمين بالقضايا الميتافيزيقية والوجودية بشكل عام، حيث يكونون أكثر قدرة على الخوض في الماورائيات.

وبصفة عامة فالفلاسفة ورجال الدين هم أكثر الناس قدرة على بناء تصورات خاصة في ما يخص الحياة والموت وأسباب وجود الإنسان.

فإذا كنت من المتمكنين من هذا الذكاء فأنت قادرة على تحديد مفاهيم عميقة في هذا المجال.

أما الاشخاص الذين يفقدون هذه الملكة فهم في الأغلب يعانون من مشاكل روحانية ووجدانية عميقة.

الذكاء التعليمي

يمكن لشخص ما أن يكون أكثر قدرة على التعليم من غيره، وهو امتلاك قدرة البيداغوجيا، بصفة عامة.

هذه الملكة تمكنك من تفسير الأشياء وطرحها طرحا مبسطا أفضل حتى من بعض المتخصصين فيها أكثر منك.

ويمكنك إدراك هذه الملكة عند محاولتك لتعليم الأطفال، فإذا كان تجاوبهم معك عاليا، فهذا دليل على امتلاكك لهذا الصنف من الذكاء.

ملاحظة:

إذا كنت تعانين من مشاكل في ذكاء تقييم الذات (معرفة الذات) فهذا قد يجعل من الصعب عليك تقييم قدراتك في مختلف بقية أنواع الذكاء.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النظرية تعرضت للنقد لعدة أسباب أهمها عدم تقديم البروفيسور هاورد لأدلة عصبية عليها، لكنها تبقى واحدة من اشهر النظريات النفسية على الإطلاق.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *