الخطأ الأوّل: السماح لطبيب الأسنان أو الطبيب النسائيّ بإجراء حقن البوتوكس.
عادة، تستخفّ النساء بحقن البوتوكس وغيرها من الموادّ القابلة للحقن، إلّا أّن جرّاحي التجميل يتّفقون على أنّ حقن الوجه على نحو صحيح يتطلّب جراحاً ماهراً ومدرّباً جيّداً، وبالتالي إجراء البوتوكس على يد طبيب نسائيّ ليس بالفكرة الجيّدة، فالعديد من هؤلاء الأطبّاء لا يعرفون تشريح الوجه وعضلات التعبير فيه، فهم بكلّ بساطة يسعون إلى تحقيق الربح الماديّ، يخضعون لدورة تدربيّة تستغرق بضعة أيّام ويباشرون من بعدها بحقن المرضى، ولكنّ الأمر أكبر من مجرّد تعلم كيفيّة حقن الإبرة، فإذا ما تمّ حقن المنتج على مقربة من مقلة العين وتحرّك المنتج، قد يؤثّر على العضلات الصغيرة التي تتحكّم في تركيز مقلة العين داخل المدار العظميّ، وقد يسبّب هذا العمى المؤقّت.
الخطأ الثاني: تظهر دهون جديدة في مناطق بعد شفط الدهون
هناك سوء فهم شائع بين الناس وهو أنّه إذا أجرى المريض عمليّة شفط للدهون على منطقة واحدة من الجسم، “ستتحرك” الدهون إلى منطقة أخرى من الجسم، وهذا اعتقاد خاطئ، فالدهون لا تتحرّك، فخلاياها في المعدة ستظلّ دائماً في مكانها وخلايا الدهون في الفخذين ستبقى في الفخذين. وحين يعمد الجرّاحون إلى شفط الدهون في منطقة معيّنة كالبطن يزيلون كميّة معينة من الخلايا الدهنيّة في تلك المنطقة، أي إذا اكتسب المريض 15 باوند بعد عمليّة شفط الدهون، ستتجمّع هذه الدهون في مناطق لم تخضع لإجراء شفط الدهون فيه، مثل الذراعين أو الفخذين، لأنّ هذه المناطق ستظلّ محتفظة بنسبة 100 % من خلاياها الدهنيّة. خلاصة القول: إذا اكتسبت المرأة الوزن بعد عمليّة شفط الدهون، ستكتسب الدهون على الأرجح في منطقة لم تكن تعاني من الدهون في السابق.
الخطأ الثالث: الثقة بمنتجع طبيّ غامض
في مسح أجري عام 2014 من قبل الأكاديميّة الأمريكيّة للجراحة الترميميّة والتجميليّة للوجه، تبيّن أنّ غالبيّة الأطبّاء سمعوا بمنتجع طبيّ له مدير طبيّ لا يراه أحد ، لا يحضر إلى مكان العمل ولا يشرف حتى على الإجراءات الطبيّة، وهذه عمليّات خطرة إذا تمّ إجراؤها من قبل موظّفين لم يتلقّوا تدريباً جيّداً في مكاتب غير خاضعة للتنظيم.
فنتيجة عمليّات شفط الدهون على يد جرّاحين غير تجميليّين قد تؤّدي إلى وفاة المريض. ففي هذه المنتجعات يحقن المرضى بمخدّر موضعيّ بدلاً من العام وربّما تكون جرعته زائدة تؤدّي إلى الوفاة، وهذا حدث مع الكثير من نجوم الوطن العربيّ، علماً أنّه في معظم البلدان قوانين تمنع التخدير في عيادة دون أن تكون تابعة لمستشفى.
الخطأ الرابع: الكذب بشأن التدخين
إذا كنتِ مدخّنة، سيرفض معظم جرّاحي التجميل إجراء عمليّة لكِ. المدخّنون يقلّ لديهم مستوى الأوكسجين في الدم، لذا حين يجرون أيّ نوع من العمليات التجميليّة التي تتطلّب السحب أو الشدّ، مثل شدّ الصدر أو الوجه، يعانون من عدم التئام الجروح أو يتحوّل الجلد إلى اللّون الأسود، وبالتالي النتيجة تكون الوفاة.
الخطأ الخامس: عدم إطلاع الطبيب عن تناول المكمّلات
لا تدرك الكثير من النساء أنّ المكمّلات الغذائية قد تؤثّر على الطريقة التي يستجيب بها الجسم للمخدر، وأنّ التفاعل السيّء بين الدواء والمكمّلات قد يسبّب الموت. حبوب تخفيف الوزن والمحفّزات التي يتمّ شراؤها دون وصفة طبيّة، مثل معزّزات الأيض وأدوية حرق الدهون تجعل عضلة القلب متهيّجة وقد تسبّب توقف نبضات القلب، والشائع أنّ النساء عادة لا يخبرن الطبيب قبل العمليّة عن هذه المكمّلات لأنهنّ لا يعتبرنها أدوية، فجميعها تقريباً يمكن شراؤها دون وصفة طبيّة، وهذا قد يكون خطأ قاتل!