للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة لك ولطفلك على حد سواء. إنها طريقة جميلة كي تشعرا أنكما قريبين من بعضكما البعض. والأهم أن حليب الأم يمنح طفلك كل ما يحتاجه كي ينمو ويترعرع خلال الأشهر الستة الأولى من حياته.
يحتوي حليب الأم على سلسة طويلة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، التي تعتبر أساسية لمساعدة طفلك على نمو دماغه. قد يحسّن الاكتفاء فقط بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر القليلة الأولى تطوره المعرفي. من الناحية النظرية، يعني ذلك أن الرضاعة الطبيعية قد تجعل طفلك أذكى.
وتوفر الرضاعة الطبيعية لطفلك الكثير من الفوائد، سنذكر هنا القليل منها فقط:
- تساعد الرضاعة الطبيعية طفلك على مكافحة العدوى في الأشهر القليلة الأولى من حياته. وتطور البكتيريا الجيّدة في جهازه الهضمي.
- يحصل طفلك من حليب الأم على جميع المواد الغذائية التي يحتاج إليها كي ينمو بشكل جيد، كما تحميه أيضاً من البكتيريا الضارة.
- يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد على حماية طفلك من الأمراض، مثل التهاب المعدة والأمعاء أي الالتهاب المعوي، ونزلات البرد، والالتهابات الصدرية، والتهابات الأذن.
- تساعدك على الشعور بالترابط الوثيق بينكما ويمكن أن تساعد على منع إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة.
- تهيئ طفلك لتقبّل مختلف الأذواق. على عكس الحليب الاصطناعي المخصص للأطفال، يمكن أن تتغير نكهة حليب الأم بحسب ما تأكلين، لذا ربما لا تواجهين مشاكل إرضاء طفلك في الأكل عندما يصل إلى مرحلة الفطام.
لكن، هل كنت تعرفين عزيزتي أنه يمكن لطفلك الاستفادة من حليبك الصحي بواسطة شافطة الحليب ؟ ليحصل بالتالي على رضاعة بحلمة شبه طبيعية!
فإذا كنت امرأة عاملة، عند عودتك للعمل بعد انتهاء إجازة الولادة، ستساعدك شفاطة الحليب على استخراج الحليب وتخزينه بطريقة سهلة ومريحة، حتى يستفيد طفلك من الحليب الصحي في غيابك!
تعتبر الرضاعة الطبيعية الخيار الأصحّ لك أنت أيضاً، ربما تساعدك على إنقاص وزنك وعدم استعادته لاحقاً. وهي تقلل خطر إصابتك لاحقاً بمرض السكر من النوع 2، وسرطان الثدي ما قبل انقطاع الطمث، وسرطان المبيض، وكسور العظام بسبب مرض هشاشة العظام. على المدى القصير، يمكن أن تمنع الرضاعة الطبيعية عملية الإباضة، لذا قد تتوقف دوراتك الشهرية أيضاً لفترة من الوقت.
