بعثت الناشطة الامريكية المسلمة ليندا سارسور برسالة قوية فى حفل مدينة نيويورك يوم الخميس بعد اسابيع من مواجهة التهديدات بالقتل، وعلى الرغم من رد الفعل الذي تلقته حتى يوم الاحتفال، تلقت ليندا حفاوة بعد إلقاء رسالتها.
استخدمت ليندا وقتها على المسرح لتشرح وتوضح رؤيتها للعدالة الاجتماعية، و أن النشطاء يجب أن يعملوا بلا كلل للدفاع عن حقوق جميع الفئات المهمشة.
وقالت ليندا خلال مراسم مسرح أبولو في هارلم: “في عصر الحقائق البديلة والأخبار المزيفة والعنصرية الجائرة وكراهية الأجانب، لا يمكننا أن نبقى صامتين”. واضافت “لا يمكننا ان نسمح بان تكون أصوات الكراهية والانقسام اعلى من صوت التضامن والمحبة”.
واضافت “يجب ان نقف متحدين متضامنين ضد استهداف اى مجموعة من الناس وتشويهها”. واضافت “يجب ان نتدخل، يجب ان نحمي بعضنا البعض”.
اختارت جامعة المدينة في كلية الدراسات العليا للصحة العامة والسياسة الصحية في نيويورك ليندا لتقديم الخطاب الرئيسي في مراسم البدء الأولى، وقد استنكر هذا القرار مجموعة من النقاد. وقال عضو مجلس الديموقراطية في ولاية نيويورك دوف هيكيند ان ليندا المنحدرة من أصل فلسطيني معادية للسامية بسبب انتقادها لسياسات اسرائيل اتجاه الفلسطينيين. ووصفت وسائل الاعلام اليمينية المتطرفة ميلو يانوبولوس ليندا بانها “قنبلة موقوتة محبة للارهاب وتحتضن ارهابية ويهددها اليهود”.
ليندا سارسور ترفع قبضتها وهي تسير على خشبة المسرح كمتحدث رئيسي في كلية الدراسات العليا للصحة العامة في جامعة كوني في 1 يونيو 2017 في مسرح أبولو في هارلم.
وقالت سارسور لصحيفة نيويورك تايمز إنها تلقت مستوى غير مسبوق من الرسائل المليئة بالكراهية والتهديدات بالقتل منذ الإعلان عن الاختيار.
ودافع الحزب عن قراره على أساس حرية التعبير، وردا على الادعاءات بأن ليندا معادية للسامية، هرع زعماء يهوديون تقدميون أيضا إلى دفاعها.
ووقع اكثر من 130 من القادة اليهود في الولايات المتحدة رسالة مفتوحة تدعو الى شن هجمات على ليندا “خطرة ومخفية ونتائج عكسية تقوض القيم اليهودية الاساسية للرحمة والتواضع والكرامة الانسانية”.
كما كانت ليندا سارسور من المشاركين في تنظيم مسيرة المرأة الوطنية وواحده من الـ 100 الأكثر تأثيرا.
كانت سارسور ناشطة بارزة في مدينة نيويورك منذ سنوات، وشاركت في مناقشات حول الهجرة، والسجن الجماعي، والمراقبة، وقد شاركت في رئاسة مسيرة المرأة التاريخية في كانون الثاني / يناير، واحتجاج اليوم بدون امرأة في آذار / مارس.