إذا كنت تشعرين بالحرارة التي توقظك في منتصف الليل من نومك والتي تجعلك تتخلصين من بطانيتك للتخلص منها، ولكن ذلك غير نافع معك، قد تكون هذه علامة على وصولك لسن انقطاع الطمث.
ففي سن انقطاع الطمث، حوالي 80 في المئة من النساء يعانين فترات عابرة التعرق وإحساس بالحرارة المعروفة باسم الهبات الساخنة. وعندما تحدث خلال الليل فإنها يمكن أن تسمى أيضا تعرق ليلي.
في حين أن هذه الهبات في بعض الأحيان تستغرق بضع دقائق قد لا يبدو وكأنه جزء كبير من المشكلة، وبعض النساء تجربة هذا عدة مرات طوا1ل النهار والليل. امرأة ستنقطع نومها ستلاحظ قريبا تدخلات إضافية مع حياتها اليومية. وسوف ينعكس هذا في عملها النهار، والمزاج والصحة.
وجدت دراسة مختبرية لـ 34 امرأة في سن انقطاع الطمث حوالي 70 في المئة يشعرن بالهبات الساخنة ليلا وتعطل نومهن (وقد تم استخدام أجهزة الاستشعار التي تكشف عن نشاط المخ)، وكانت النساء أكثر انسجاما مع فترات الاستيقاظ التي وقعت مع الهبات الساخنة خلال الليل.
يمكن أن تسبب الهبات الساخنة اضطراب النوم المزمن، ويمكن أن تديم الأرق، والاستمرار على النساء مستيقظا من الشعور وكأنهم يفقدون السيطرة على نومهم والقلق بشأن تأثير الهبات الساخنة على نوعية نومهم، وبالتالي، كيف أنها سوف تعمل بشكل جيد اليوم التالي.
يمكن أن تستمر الومضات الساخنة لعدة سنوات في سن انقطاع الطمث، وبالتالي فهي مصدر محتمل على المدى الطويل لتعطيل النوم، مما يؤثر بدوره على نوعية الحياة، بما في ذلك الصحة النفسية والجسدية. وتعتبر الومضات الساخنة من الأعراض ذات الأولوية التي ينبغي أن تناقشها المرأة مع مقدم الرعاية الصحية.
يمكن تكييف العلاجات وفقا لاحتياجات كل امرأة، مع الأخذ في الاعتبار شدة الهبات الساخنة، سواء كانت تعطل كل من العمل النهاري والنوم، وما إذا كان قد يكون لديهم أي حالات طبية أخرى يمكن أن تضيف إلى أي اضطراب في النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم.
وتشمل خيارات العلاج العلاج بالهرمونات، والعلاجات الدوائية غير الهرمونية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية و غابابنتين، أو الخيارات غير الدوائية التي تستهدف اضطراب النوم، مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق. العلاج السلوكي المعرفي جنبا إلى جنب مع نمط حياة صحي يمكن أن تساعد النساء على التعامل مع أعراض انقطاع الطمث ووضعها مرة أخرى في السيطرة على نومهم.
إذا كانت هناك ومضات ساخنة تعطل أنشطتك اليومية أو نومك الليلي، اطرحي الأسئلة لمقدم الرعاية.
