كثيرًا ما يتردد على مسامعنا مصطلح ” الحركة النسوية “ أو “النسويات” في الآونة الأخيرة وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهذا المصطلح العالمي يطلق على الحركة التي تقوم بها بعض النساء للمطالبة بحقوق المساواة مع الرجال، ورفض التمييز الجنسي أو التحيز الموجود في مجتمعاتهن، وقد تختلف هذه الحركة أو مطالباتها بحسب المجتمع والقيود التي يعانين منها، وفي المقابل قد تواجه المجموعات أو الحركة النسوية رفض المجتمع والحكومة والضغط عليهن للتنازل عن مطالبهن، وقد بدأت الحركة النسوية في القرن التاسع عشر وبدأت بالمطالبة بحق المرأة بالاقتراع ثم تلتها مطالبات أخرى بمساواة الجنسين، وتمكين المرأة ودورها في المجتمع.
ومن الأمثلة على الحركات النسوية حول العالم نعرض لك بعض الصور:
بدأت الحركات النسوية في الغرب ولكنها اجتاحت الشرق الأوسط والمجتمعات العربية والخليجية أيضا، وقد كانت مصر من أوائل الدول التي بدأ فيها التخطيط والتنظيم ووضع الأهداف للحراك النسوي، وقد ركز الاتحاد النسوي على قضايا التعليم، والرفاه الاجتماعي، وإحداث تغييرات في القانون الخاص بهدف توفير مساواة بين الرجال والنساء في مصر.
ورغم ظهور الحركة النسوية في بعض الدول العربية ودول الخليج إلا أنها لم تكن بارزة في السعودية حيث اقتصرت النساء أو الناشطات النسويات على مبادراتهن الفردية بقيادة السيارة أو إنشاء حملات الكترونية وتغريدات تطالب بحق القيادة أو إسقاط الولاية وغيرها من المطالب دون تنظيم أو استراتيجيات واضحة، وقد واجهن رفض بعض فئات المجتمع والنقاشات الحادة والشتم في بعض الأحيان.
كما أن هناك عدة عوامل ساهمت في نشوء الحركة في المجتمعات العربية وأهمها:
-تاريخ الاستعمار في بعض الدول العربية وتغير مفاهيم نساء المجتمع
-العولمة والتطور الحاصل نتيجة الاتصال بين الشرق والغرب
-مفهوم الاستقلالية والحرية
-الرغبة بالتغيير أو التخلص من سلطة الرجل
إن المطالبة بالحقوق أو الرغبة في التغيير طبيعة لدى الإنسان الواعي ولكن معرفة الطريقة والضوابط والحدود التي يجب أن لا تتخطاها شرط أساسي لتحقيق هدفك دون إلحاق الضرر بنفسك أو بمن حولك.