أول من ارتدى الكعب العالي كان الرجال، وقد اعتمدت هذه الأحذية من قبل الطبقة الأرستقراطية الأوروبية من 1600s وكان المنطق: من كان دون عمل يمكن أن يعمل بصنع الأحذية.
وقد بدأت النساء بلبس الكعب كوسيلة للاستيلاء على السلطة الذكورية وفي مقالة بي بي سي حول هذا الموضوع، مع إليزابيث Semmelhack، الذي يعمل متحف الأحذية، ويوضح:
في 1630s بدأت النساء بقص الشعر والتدخين، وارتداء القبعات التي كانت في ذلك الوقت خاصة بالرجال، وهذا هو السبب الذي جعل النساء يخترن أرتداء الكعب أيضا لمحاولة الظهور بمظهر ذكوري ورجولي بين أقرانهن.
ثم بدأت طبقة العامة بإرتداء الكعب العالي، وحتى تتميز الطبقة الأرستقراطية عن “أقل” الناس أي النساء والعمال، أولا جعلت الكعب الخاص بالطبقة العليا أكثر ارتفاعا وطولا من الكعب الخاص بعامة الناس، وثانيا، تم تصنيف الكعب إلى نوعين: الكعب العريض والكعب الرفيع، فكان الكعب العريض خاص للرجال، والكعب الرفيع خاص للنساء.
وهذا التوضيح الجميل من نظرية بيير بورديو عن التمييز الطبقي قال بورديو أن الخيارات الجمالية تعمل كعلامات للتفرقة بين الدرجات والفئات المختلفة، وبناءًا على ذلك فإن النخبة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم أنفسهم بشكل مختلف عن عامة الناس، باختيار التميز بالملابس، والغذاء، الديكور، الخ بأسعار باهظة الثمن تساعد على الحفاظ على بعض الامور لفئتهم فقط، والسماح لهم بالظهور بمظهر القوة، ولكن التقليد أمر لا مفر منه، وحين تتغير بعض الأشياء وتصبح في متناول جميع الفئات فإن الأغنياء سوف يسقطونها ويبحثون عن غيرها، وهذا ما يجعل الناس يبحثون ويهتمون بالقطع المميزة، ليس لجودتها بل فقط ليشعروا بتميزهم.
وفي النهاية فقد أعتزل الرجال ارتداء الكعب و أصبح خاصة بالنساء وفقدت معناها بالقوة والسيطرة، وقد تطورت أشكال الكعب كثيرًا وتنوعت من ذلك الوقت حتى عامنا هذا.