ولد صبي و فتاة في نفس اليوم في مستشفى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا, و لكن الممرضات ارتكبن خطأ بإعطاء كل من الطفلين لعائلة الآخر, و عند اكتشاف الخطأ بعد اجراء فحص الـDNA ألزمت المحكمة العائلتين بإبقاء الطفل الذي أخذته كل عائلة من المستشفى.
و بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية, عادت كل عائلة إلى المنزل دون إدراك الخطأ بتبديل الرضيعين, على الرغم من أنهما فتاة و صبي, و عندما اكتشفت الأم الأمر فزعت, و هرعت لإخبار زوجها, أنه تم منحهم طفلا آخرا, و أن طفلتهم مع عائلة ما الآن, في هذه المرحلة توتر الزوج و أراد أن يتأكد أي منهم هو طفله أو طفلته, فطلب من زوجته اجراء فحص الحمض النووي أو الـDNA, و أثبت الاختبار أن الأب ليس والد الطفل و لا حتى الأم هي والدته, و في هذه اللحظة كان الدليل قاطع.
و على الرغم من ذلك لم يعترف المشفى بالخطأ أمام المحكمة, حيث سمعت المحكمة العليا في بريتوريا أنه تم تبديل صبي و فتاة عن طريق الخطأ داخل المشفى و تم ارسالهم مع الأسر الخاطئة, إلا أن المحكمة رفضت إعادة كل رضيع لعائلته, و ذلك بعد ان وجد خبراء عينتهم المحكمة أنه من الأفضل بقاء الطفلين في كنف عائلتيهما الحاليتين.
و قالت ” آن سكلتون ” مديرة مركز قوانين الأطفال في جامعة بريتوريا, إن المحكمة قررت اعتبار الطفلين متبنيين من عائلتيهما الحاليتين, مضيفة ” الآن بات الوضع و كأنهما فعلا طفلي الوالدين اللذين يعيشان معهما “.
و أشارت ” سكلتون “, أن ثلاثة من الآباء وافقوا تماما على قرار المحكمة, و لا يزال أحد الأبوين يقول إنه غير واثق من قراره, رغم تأكيده الالتزام بالقرار الصادر.
