لقد أصبح أصحاب المطاعم و المحال التجارية يتسابقون في ابتكار عمليات التسويق و الدعاية , فلم تعد عملية التسويق أمراً تقليدياً , بل أصبحت من أهم أركان و أسس النجاح , أصبح لدى الشركات قدرة على فهم سلوك المستهلك و طريقة تفكيره , حيث تقوم الشركات اليوم بتوظيف ردود أفعال العملاء المتوقعة في عمل دعاية لهم .
و قامت ماكدونالدز مؤخراً بتجربة التسويق الحسي عن طريق تجربة الروائح في مطاعمها , مع علمها أن هذا لن يقوم فقط باجتذاب الزبائن , بل سيجعل من تناول الطعام شيئاً ممتعاً , و أنفقت أيضاً شركة ” لينكس ” , و هي شركة لمزيل العرق , مبالغ كثيرة لإتقان صوت علبة الرذاذ , و ذلك لتضخيم قوة و فاعلية رسالة علامتها التجارية .
الأمر كان مختلفاً لدى ” ستاربكس ” التي جعلت مستهلكيها وسيلة للتسويق و الاعلان ، فهناك الكثير من مرتادي سلسلة مقاهي ستاربكس الأريكية عبر العالم يتساءلون عن سبب كتابة أسمائهم على أكوابهم بشكل خاطئ رغم أن الأسماء سهلة !
ولكن الحقيقة بأن ” ستاربكس ” تستخدم هذه الحيلة كوسيلة ذكية و مختلفة للحصول على اعلانات مجانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل : الفيسبوك و تويتر و انستجرام , فكثيراً ما يصدم الزبون من طريقة كتابة اسمه , فيصورها و ينشرها على حسابه في انستغرام أو فيسبوك , للاستهزاء بالعاملين في ستاربكس , و بهذه الطريقة تنتشر صورة الكوب مجاناً عبر الانترنت , و تستفيد الشركة بهذه الطريقة بشكل كبير و غير مكلف .
إليكم الصور :