صحة ورشاقة

محمد البقنة : تكيس المبيض

محمد البقنة

الدكتور محمد البقنة
استشاري أمراض النساء والولادة في مجموعة الحبيب الطبية
الحاصل على الزمالة الكندية




اعداد وتقديم : تركية الخطيب

ما هو تكيس المبيض ؟
الاجابة : هي حالة تزداد فيها عدد أكياس البويضات ويحدث من خلالها اضطراب لعملية الإباضة الطبيعية وتسبب خلل هرموني في الجسم وتكون أحيانا متلازمات مع عدة أعراض تظهر معاً على المرآة وحينها تسمى بمتلازمة تكيس المبايض مثل اضطرابات الدورة الشهرية و ازدياد وزن الجسم و ظهور الشعر الخشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة ، وأحياناً لا تظهر أية أعراض ويمكن اكتشاف وجودها مصادفة أثناء الفحص الروتيني للمريضة. 

هل له أنواع ؟ ؟
الاجابة : تكيس المبيض له عدة أنواع وهى :

1- عدم انتظام الدورة مع زيادة هرمون الذكورة .
2- عدم انتظام الدورة مع زيادة هرمون الذكورة وزيادة الأنسولين .
3- عدم انتظام الدورة مع زيادة هرمون الذكورة وزيادة قليلة للأنسولين .
4- دورة منتظمة وزيادة هرمون الذكورة مع ارتفاع قليل للأنسولين .
5- دورة منتظمة وزيادة في هرمون الذكورة .

ما مدى انتشار المرض ؟ وهل يصنف كمرض مزمن ؟
الاجابة : تشير الدراسات الى أن هناك 20-30 % من النساء اللواتي يشتكين من تأخر الحمل مصابون بهذا المرض وعادة ما يكون مرض مزمن عند بعض المرضى .

ما هي أهم أعراضه ؟
الاجابة : أعراض المرض متفاوتة جدا و يمكن أن يتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء الفحص الدوري للمريضة ويتم تشخيصه بالاعتماد على صورة المبيض بالا لتراساوند وهي وجود 10-12 بويضة بحجم5 -8 ملم منتشرة في محيط المبيض. 

ما هي أسباب حدوثه ؟
الاجابة : العامل الوراثي عامل مهم جداً بالإضافة الى السمنة والتي تعد من الأسباب الأساسية لمثل هذه الحالات ويبقى السبب الرئيسي لهذا المرض في بعض الحالات غير معروف .

هل له علاقة بارتفاع ضغط الدم المفاجئ ؟
الاجابة : أثبتت الدراسات أن تكيس المبايض له علاقة بزيادة نسبة الأنسولين بالجسم لقلة حساسية الجسم للأنسولين وبدوره يكون عامل في رفع ضغط الدم . 

هل من الممكن أن يسبب السمنة ؟
الاجابة : العلاقة بين السمنة وتكيس المبايض معقدة والمختصين في هذا المجال لم يتوصلوا إلى الحقيقة الأساسية والسؤال الذي يتبادر للذهن بشأن هل تكيس المبايض هو الأساس في السمنة أم أن السمنة هي الأساس ؟ خاصة وأن هناك مرضى بتكيس المبايض وزنهم طبيعي وكذلك هناك نساء لديهم وزن زائد ولا يشتكين من التكيس .

هل يختلف تأثير التكيس على المصابات بالسكري عن غيرهن ؟
الاجابة : نعم حيث يكون لدى هؤلاء المرضى الخلل الهرموني أكبر واستجابتهم للعلاج أقل وقد يحتاجون الى الأنسولين بكميات أكبر .

هل له علاقة بالغدة الدرقية ؟
الاجابة : هناك دراسة ألمانية قام بها الدكتور رونالد فادتينز من جامعة ميونخ وقد أظهرت نتائجها أن النساء المصابات بتكيس المبايض يكون احتمال اصابتهن بضعف الغدة الدرقية أربعة أضعاف المرأة السليمة .

كيف يتم الكشف عنه ؟
الاجابة : تشخيص المرض ليس بالأمر الصعب في الوقت الحالي و يعتمد على ثلاثة عوامل- :

أولا :- الفحص السر يري للمريضة و مشاهدة الأعراض المذكورة سابقا.

ثانيا :- إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل : –
1- ارتفاع هرمون LH
2- ارتفاع في مستوى هرمون الأنسولين رغم أن مستوى السكري في الدم طبيعي و هنا يرجع إلى عدم فعالية مستقبلات الهرمون مما يترتب عليه زيادة في إفرازه.
3- ارتفاع مستوى الهرمون الذكري Testosterone.
4- ارتفاع مستوى هرمون الحليب.
5- ارتفاع هرمون الاسترادايول و الاسترون.
6- انخفاض مستوى مستقبلات الهرمونات الجنسية.
7- و أحيانا يكون المرض مصاحبا لاضطرابات في هرمونات الغدة الدرقية و هرمون الحليب.

ثالثا:- الطريقة الأمثل لتشخيص الحالة هي بإجراء فحص الألتراساوند البطني أو المهبلي و يفضل الفحص المهبلي لدقته حين تصل دقة التشخيص فيه إلى 100% بينما تكون هناك احتمالات الخطأ في الفحص البطني بنسبة 30% و المنظر المعروف لتكيس المبايض هو ظهور أكياس صغيرة يتراوح عددها من 10-12 أو أكثر بقياس 8-10 ملم منتشرة على شكل حلقة مثل حبات اللؤلؤ (string of pearls) و كذلك يحدث تضخم في حجم المبيض حيث يزداد حجمه مرة و نصف إلى ثلاث مرات عن الحجم الطبيعي كما يلاحظ زيادة تركيز نسيج المبيض في الوسط.

هل من الممكن أن يتبين بالتحاليل المخبرية ؟
الاجابة : نعم ، كما ذكرنا سالفاً.

هل للتكيس علاقة بنوع البويضات ؟
الاجابة : في الغالب نعم .

هل نسبة الإجهاض تزيد في حالات الإصابة بالتكيس ؟
الاجابة : نعم وقد تصل الى 20 بالمائة .

ما مدى تأثيره على الإنجاب ؟
الاجابة : تكيس المبايض يؤدي الى حدوث خلل في الهرمونات وبالتالي خلل في التبويض وهذا يؤخر الحمل وعندئذ تحتاج المريضة لدورات تنشيطية للمبايض لحين حدوث الحمل .

هل يمكن الوقاية منه ؟ هل هناك فحوصات من الواجب الاستمرار عليها للوقاية من التكيس ؟
الاجابة : الإهتمام بالوزن المثالي من أهم العوامل التي تؤدي للوقاية من مرض تكيس المبايض .

كيف يتم علاجه ؟ هل يحتاج إلى تدخل جراحي ؟ و هل هناك علاج جذري يساعد على التشافي منه تماماً ؟
الاجابة : العلاج الأساسي هو عن طريق تنشيط المبايض بالأدوية المنشطة وغالباً ما تنجح ، وفي بعض الحالات القليلة يتم اللجوء لعملية كي المبايض عن طريق المنظار ، وبعض الحالات الأخرى يتطلب علاجها اللجوء لعملية أطفال الأنابيب . 

ما هي نوعية الأدوية المستخدمة في العلاج ؟ وهل يدخل الكورتيزون من ضمنها ؟
الاجابة : بالنسبة لطرق العلاج فقد تم ذكرها سابقاً والكورتيزون ليس له دور في علاج تكيس المبايض .

هل هناك فحوصات يجب الاستمرار عليها حتى بعد الكشف و العلاج ؟
الاجابة : التشخيص المبكر أنسب وسيلة للعلاج حيث يتم عمل الأشعة الصوتية والتي تعد أفضل طريقة للتعرف على المرض ومدى تحسن حالة المريضة وكذلك نسبة الأنسولين بجانب بعض الفحوصات المخبرية .

بماذا تُنصح المصابات بالتكيس ؟
الاجابة : التخلص من الوزن الزائد هو البداية الصحيحة للعلاج ، كما أن الإنتظام على عمل التمارين الرياضية اليومية والتقليل من تناول الأغذية الغنية بالدهون من أهم طرق العلاج.

ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال ؟
الاجابة : مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية تمتاز بكوادرها الطبية الممتازة وتوافر الأجهزة الطبية الحديثة والخبرات الكبيرة في تشخيص وعلاج أمراض تأخر الخمل وتكيس المبايض .

 




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *