صحة ورشاقة

مفيد موصلي : اليرقان – الصفار

مفيد موصلي

الدكتور: مفيد موصلي




استشاري طب الأطفال 

اعداد وتقديم : تركية الخطيب

السؤال : ما المقصود باليرقان؟
الاجابة : طبياً اليرقان هو إصطباغ الجلد والأغشية المخاطية بالإضافة إلى بياض العيون باللون الأصفر الناتج عن توضع الأملاح الصفراوية في خلايا الجلد وخلايا الأغشية المخاطية.

السؤال : كيف تتكون المادة الصفراء المسببة لمرض باليرقان؟
الاجابة : المادة الصفراء تتكون من التحلل الفزيولوجي لكريات الدم الحمراء التي لم يعد الجسم بحاجة لها بعد الولادة وهي مادة مفيدة من حيث عدم ارتفاع معدلاتها في الجسم إذ إنها من أقوى مضادات الأكسدة المفيدة جداً بعد الولادة لتحمي الجسم من سمية التعرض للأكسجين.

السؤال : ما هي أعراض اليرقان؟
الاجابة : لعل تغير لون الجلد والأغشية والعيون من الأعراض الواضحة ، ويترافق ذلك أحياناً بضعف في الرضاعة والبكاء وإنخفاض مستوى الحركة،إلا أن تغير لون الجلد يعد من أبرز الأعراض الواضحة.

السؤال : ما هي أسباب الإصابة به؟
الاجابة : اليرقان حالة فيزيولوجية طبيعية يمر بها كل وليد في بداية الحياة إلا أن إرتفاع مستويات اليرقان الطبيعي عن الحد المقبول وغالباً ما ينتج عن زيادة تحلل الكريات الحمراء بإختلاف الزمر الدموية أو الفرعية. وهي أكثر الأسباب شيوعاً. إلا أن الأمراض الإستقلابية الهرمونية بالإضافة إلى الاضطرابات الغدية والإنتانية قد تكون من الأسباب الداعية لحدوث اليرقان المرضي. ومن المهم هنا التنويه على أن الرضاعة الطبيعية لأسباب غير واضحة حتى الآن قد تؤدي في بعض الحالات الخاصة ليرقان مرضي، إما بسبب ضعف الرضاعة الطبيعية وهو ما يسمى “يرقان الرضاعة الطبيعية” أو بسبب مواد غير واضحة تماماً في حليب الأم تؤدي لحدوث ركوده في الأملاح الصفراوية وهو ما يعرف بيرقان الحليب الطبيعي.

السؤال : هل تختلف أسباب وأعراض الإصابة باليرقان عند الأطفال والبالغين؟
الإجابة : إن الإصابة النهائية المؤدية لليرقان هي الاحتقان الكبير بالمواد الصفراوية فالأطفال يعانون خلقياً من ضعف في القدرة الكبدية على تصريف المواد الصفراوية. أما عند الكبار فإن اليرقان غالباً سببه إصابة كبدية أدت إلى ضعف عمل الكبد. واليرقان أسبابه مختلفة ولكن النتيجة واحدة.

السؤال : هل يعتبر مرضاً وراثيا ً؟
الإجابة : قد يكون من أحد أسباب اليرقان هو مرض وراثي أدى إلى اليرقان المرضي، إلا أن ذلك من الحالات النادرة التي غالباً ما يتم تشخيصها من خلال القصة المرضية، وأكثر أنواع اليرقان لا علاقة له بالوراثة.

السؤال : هل تؤثر الإصابة باليرقان على الرضاعة الطبيعية؟
الإجابة : من أهم اليرقانات الولادية يرقان الرضاعة الطبيعية، ومن المهم هنا التنويه على أن الرضاعة الطبيعية لأسباب غير واضحة حتى الآن قد تؤدي في بعض الحالات الخاصة إلى يرقان مرضي إما بسبب ضعف الرضاعة الطبيعية وهو ما يسمى بيرقان الرضاعة الطبيعية أو بسبب مواد غير واضحة تماماً في حليب الأم تؤدي لحدوث ركوده في المواد الصفراوية وهو ما يعرف بيرقان الحليب الطبيعي.

السؤال : كيف يمكن للأم أن تميز إصابة طفلها باليرقان؟
الإجابة : تغير لون الجلد والعيون بالإضافة إلى نقص الحركة وضعف الرضاعة قد تكون من العلامات الهامة الدالة على اليرقان المرضي عند المواليد ولا شك أن أكثر الأمهات قادرات على تمييز هذه الأعراض المرضية.

السؤال : ما هي مضاعفات هذا المرض في حال التأخر في علاجه؟
الاجابة : إن زيادة الأملاح الصفراوية في السائل الدماغي الشوكي يؤدي لإصابة البنية الحركية في الدماغ بإضطراب مما يؤدي إلى تشنجات وإصابات عصبية خطيرة وفقدان السمع وقصور عقلي وشلل دماغي.

السؤال : كيف يتم علاجه؟
الاجابة : يعتبر الضوء ذو الأمواج الفعالة لتغيير البنية الكيميائية للأملاح الصفراوية من أهم طرق العلاج الناجحة جداً لهذا المرض وفي هذه الحالة يوضع الطفل في الحاضنة الخاصة به ويعرض أكبر جزء من جسمه إلى الضوء المماثل لضوء الشمس ويعاد مستوى اليرقان في الدم لمعرفة الاستجابة حيث توضع النتيجة على منحنيات بيانية لتحديد مدة العلاج.

السؤال : ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال؟
الاجابة : مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية من أوائل المجموعات الطبية التي بدأت تعالج هذه الحالات بالضوء المكثف حيث يعرض الطفل بقدر من الكمية الإشعاعية لمدة 6 ساعات مما يؤدي إلى إنخفاض مستوى اليرقان بسرعة وفعالية. وقد ساهم هذا في إنقاذ حياة أعداد لا بأس بها من الأطفال المصابين باليرقان الولادي.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *