صحة ورشاقة

عثمان الحاج : الوسواس القهري

عثمان الحاج

الدكتور: عثمان الحاج




إستشاري الأمراض النفسية

اعداد و تقديم : تركية الخطيب

السؤال : ما هو الوسواس القهري ؟
الجواب : هو أحد الاضطرابات العصبية التي تنتاب الشخص مما يؤدي به إلى المعاناة المستمرة من أفكار وسواسيه وأفعال قهرية متكررة تطرأ على ذهنه وتسبب له الشعور بالضيق والقلق النفسي.

السؤال : ما هي أعراضه ؟
الجواب : الأعراض غالباً ما تكون سلوكية تتمثل في أفعال قهرية في صورة طقوس حركية متكررة ، أو سيطرة أفكار معينة على المخ تنعكس في سلوك سلبي على المريض ، وقد يعاني المريض من اندفاعات تجعله يشعر برغبة ملحة لأن يقوم بأعمال لا يرضى عنها، ويحاول مقاومتها عادة ما تكون عدوانية أو انتحارية ، كذلك من بين الأعراض ما يعرف باجترار الأفكار فتنتاب المريضَ أفكار وأسئلة لا يمكن الإجابة عنها، ويحاول التخلص منها من دون جدوى.

السؤال : هل له أنواع ؟
الجواب : الوسواس القهري له أنواع كثيرة ومتعددة من بينها وسواس المرض والجنون والسرقة والجنس وغيرها.

السؤال : ما هي أسباب الإصابة به و هل للوراثة علاقة بذلك ؟
الجواب : نعم ،فمن أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بالوسواس القهري العامل الوراثي إذ أن حوالي 30 % من أقارب المريض في الغالب مصابون بالوسواس القهري ويتداخل العامل الوراثي مع العامل البيئي ، فتأثير الوالدة مثلاً، المصابة بالوسوسة في تصرفاتها، سينعكس على شخصية أطفالها . وفي بعض الحالات يكون هناك مشكلات عضوية مثل وجود بؤرة كهربائية نشطة في لحاء المخ، مما يؤثر على علاقته بالناقلات العصبية والتي تسمى «سيروتونين». وهناك شخصيات بطبيعتها تتصف بالصلابة وعدم المرونة وصعوبة التكيف والتأقلم للظواهر المختلفة ومن هنا يأتي الخلل في الشخصية ، إضافة إلى أن بعض المصابين يكون سبب مرضهم المشكلات الاجتماعية إذ أن الوسواس القهري له علاقة بالقلق الشديد أو الاكتئاب.

السؤال : كيف يتم التمييز بين بعض العادات السلوكية و أعراض الوسواس ؟
الجواب : يكمن الفرق بين العادات السلوكية والوسواس القهري في أنه من الطبيعي أن يكون لكل منا سلوكيات خاصة به تختلف عمن حوله ، ويصبح الأمر وسواساً أو مرضاً حين تزيد هذه السلوكيات عن النمط الطبيعي، وتكون مصحوبة بفكرة قهرية تجبرنا على ممارستها ، بمعنى أن السلوك قد يتحول إلى وسواس قهري حين نكرره بمعدل غير طبيعي ونحن مرغمون عليه .

السؤال : ما هي نسبة انتشاره بين الذكور والإناث ؟
الجواب : نسبة الإصابة بالوسواس القهري حوالي 2.5%، وترتفع في الذكور بنسبة 25% في سن الطفولة (قبل سن 15 سنة) ثم يتساوى الذكور والإناث بعد ذلك. ويستمر من شهور إلى سنوات قبل الذهاب إلى الطبيب النفسي.

السؤال : ما هي الفئة العمرية الأكثر تعرضاً له ؟
الجواب : ما بين 20 إلى 40 سنة .

السؤال : هل صحيح بأن ضربات وإصابات الرأس خصوصاً لدى الأطفال قد تكون سبباً للإصابة بالوسواس مستقبلاً؟
الجواب : لم يثبت علمياً ذلك .

السؤال : هل من الممكن أن يكون الوسواس القهري مزمناً ؟
الجواب : الوسواس القهري مرض نفسي له أسبابه التي يحددها الطبيب ومن ثم يضع خطة علاجية مناسبة للحالة ، ويمكن التقليل من هذا المرض أو التغير في تكوين الشخصية ، لذا لا يمكن أن نطلق عليه أنه مرض مزمن بالمعنى الدقيق للوصف.

السؤال : كيف يتم علاجه ؟
الجواب : مريض الوسواس القهري يحتاج لخطة علاجية متكاملة تعتمد على العلاج النفسي عن طريق تفسير طبيعة الأعراض وتشجيع المريض وطمأنته بأن حالته بعيدة عن الجنون والتقليل من خوفه على ملكاته العقلية ، إضافة إلى المعالجة البيئة والاجتماعية بحيث يقوم المريض بتغيير البيئة التي تساعد في تزايد حدة الإصابة لديه ، وهناك العلاج الكيميائي باستخدام العقاقير المضادة للقلق والاكتئاب والأدوية المساعدة في اختفاء التوتر والاكتئاب المصاحبين للوساوس ، إضافة إلى العديد من العلاجات الأخرى مثل المعالجة الكهربائية والسلوكية أو العلاج التدعيمي لرفع تقدير الذات والثقة بالنفس لدى المريض .

السؤال : هل تختلف طريقة العلاج من شخص لآخر ؟
الجواب : بالطبع حسب مسببات المرض ودرجته ونوعه .

السؤال : متى يجب على الشخص الذي تظهر عليه أعراض الوسواس أن يطلب العلاج ؟
الجواب : كلما كان العلاج مبكراً كلما أمكن تجنب كثير من المشكلات النفسية والصحية.

السؤال : هل يمكن الوقاية من الوسواس و تداركه ؟
الجواب : نعم يمكن ذلك بطرد الوساوس ما أمكن ، مع مراجعة الطبيب النفسي عند الشعور بأية بوادر للمرض.

السؤال : ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال ؟
الجواب : مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية تضم في كافة مستشفياتها وحدات متخصصة للطب النفسي يعمل بها نخبة من أفضل الكفاءات العالمية في الطب النفسي الذين يتبعون أحدث الطرق الطبية في التشخيص والعلاج ، حيث توفر عيادات الطب النفسي بالمجموعة أقصى درجات السرية من خلال العمل بالنظام الرقمي إذ يخصص لكل مريض رقماً خاصاً به مما يمنحه خصوصية عالية جداً يحتاجه مراجعي العيادات النفسية .




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *