أ. رومي أبي فاضل
أخصائية التغذية
اعداد وتقديم : تركية الخطيب
ما المقصود بفقدان الشهية ؟
الاجابة : المقصود بفقدان الشهية هو الإمتناع اللاإرادي عن تناول الطعام و فقدان الرغبة أو الشعور بالجوع و هو حالة إضطراب في الأكل و ينتج عن الرفض الشديد للطعام و قد يسبب نقصاً كبيراً بالوزن و الطاقة الأساسية المطلوبة لأجهزة الجسم و يسمى أيضاً بفقدان الشهية العصبي (Anorexia) .
ما هي أنواع فقدان الشهية ؟
الاجابة : فقدان الشهية نوعان الأول عضوي والثاني نفسي وهو الأكثر شيوعاً. و السبب العضوي يحدث نتيجة وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية و الهرمونات بشكل عام أو فقر الدم الأنيميا (Anemia). أما العامل النفسي فيعود لأسباب عدة كالإكتئاب و القلق الشديد و الحزن.
هل تصنف جميعها كإضطرابات نفسية دائماً ؟
الاجابة : لا ، ولكن معظم المرضى يحدث لديهم فقدان شهية نتيجة لأسباب نفسية و إجتماعية الأمر الذي يجعلهم يمتنعون عن الطعام مما يؤثر على الصحة العامة للجسم.
ما هي أسباب الإصابة به ؟
الاجابة : أسباب الإصابة بفقدان الشهية عديدة ومنها الإكتئاب و القلق الشديد و الحزن و فقدان شخص عزيز أو عدم التوفيق في وظيفة ما تتطلب جسم معين لتنفيذها و أيضاً المثالية كالوصول إلى الوزن المثالي وشكل جسم معين مثل أجسام المشاهير .
ما هي أعراضه ؟
الاجابة : أعراض فقدان الشهية تكون على شكل إنخفاض بدرجة حرارة الجسم (أقل من 35º) و تورم بالقدمين وبطء في ضربات القلب. كما يحدث تقصف للشعر و جفاف بالجلد و إنخفاض في ضغط الدم و فقدان أكثر من 5% من الوزن في شهر علاوة على الشعور بالإمساك ، و عند النساء غالباً ما يحدث خلل بالدورة الشهرية نتيجة التغير في معدل الهرمونات بالجسم.
من هم الفئة الأكثر تعرضاً له ؟
الاجابة : النساء هم الفئة الأكثر عرضة لفقدان الشهية و خاصة في عمر المراهقة حيث يتأثرون بالمشاهير و بعارضات الأزياء العالميين وبالميديا عموماً. و لكن الرجال والأطفال عرضةً أيضاً لهذا المرض ولكن بنسب أقل.
هل من الممكن أن يصبح فقدان الشهية مرضاً مزمناً ؟
الاجابة : نعم ، بالطبع إذا لم يكتشف ولم يعالج المسبب له.
هل يمكن أن تكون الإصابة به عارض لمرض ما ؟
الاجابة : نعم .
ما هي مضاعفاته ؟
الاجابة : مضاعفات فقدان الشهية عديدة و منها إنخفاض نشاط الغدة الدرقية والإمساك و إنخفاض الماغنسيوم مما يؤدي إلى حدوث تشنجات صرعية و ضعف حجم العضلات و إنقطاع الدورة الشهرية و ضعف القدرة الذهنية و هشاشة العظام نتيجة عدم الحصول على القدر الكافي من الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم).
هل تتأثر العظام والقلب سريعاً بفقدان الشهية ؟
الاجابة : ليس كثيراً ، ولكن كما ذكرت إن لم يكتشف و يشخص المسبب لفقدان الشهية و يعالج، فبالطبع يؤثر ذلك على بنية العظام و قد يؤدي لهشاشة و إضطرابات بدقات القلب.
متى تجب استشارة الطبيب ؟ و هل يتم مراجعة الطب النفسي في أول الأمر ؟
الاجابة : بالطبع ، إذا لم يكن هناك سبب مرضي لفقدان الشهية أو لم يكن هناك دواء معين يأخذ كعلاج – حيث أن بعض الأدوية تعمل على تقليل الشهية – و الشخص يفقد شهيته يوم بعد يوم فهنا يكون العلاج ضروري جداً. و كلما بدأ العلاج مبكراً كان أفضل. كما أن هناك علاج أسري وإجتماعي و نفسي (العلاج الإيحائي و التشجيع) عبر مراحل تحدد على حسب حالة كل المريض.
و أحياناً يصل بعض المرض المصابين بفقدان الشهية إلى المستشفيات ويتم علاجهم علي أيدي أطباء النفسية والتغذية وذلك بإعطائهم غذاء صحي متكامل و أدوية حتى تتحسن حالتهم الصحية و النفسية.
كيف يتم علاج فقدان الشهية بأنواعه ؟
الاجابة : علاج فقدان الشهية العصبي أمر صعب، خاصة إذا كان شديداً. ولكن في الحالات البسيطة والمتوسطة فإن العلاج النفسي بشقيه الدوائي والسلوكي المعرفي، يؤدي إلى النتائج المطلوبة. ويؤدي العلاج الأسري والاجتماعي دوراً مهماً في تحسن نتائج العلاج. و لكن هذه النتائج تتفاوت من مريض إلى آخر، فالبعض يتعافى بعد نوبة واحدة فقط، والبعض يتعرض لإنتكاسات وتستمر حياتهم بين نوبات من الإضطراب و فترات من الشفاء والتحسن، ولكن بعض المرضى يستمر الإضطراب لديهم ليصبح مزمناً. و تحتاج حالة الفئة الأخيرة إلى الدخول إلى المستشفيات لتغذيتهم وعلاجهم بأدوية نفسية وبرنامج علاج نفسي مكثف لفترة زمنية محددة ، قد تطول أو تقصر حسب شدة المرض. أما أهم طرق العلاج النفسي فهي العلاج بالايحاء والعطف والتشجيع والإرشاد والحث على تناول الطعام.
ما هو دور الأسرة في مساعدة الفرد المصاب بفقدان الشهية للعلاج ؟
الاجابة : يكون بالتشجيع و إتباع تعليمات الطبيب ، و يتوقف ذلك وفقاً لحالة كل مريض.
ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال ؟
الاجابة : يقوم العمل بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية في دائرة معينة وهي الطبيب النفسي وإختصاصي التغذية العلاجية اللذان يقومان بمساندة و مساعدة المرضى معنوياً وصحياً عبر العلاج النفسي و الأدوية والنظام الغذائي المناسب لزيادة وزنهم و الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.