د. علي الكاف
استشاري طـب وجـراحة العيون
اعداد و تقديم : تركية الخطيب
ما هي القرنية؟
الاجابة : القرنية هي الجزء الشفاف الأمامي من العين وهي أول نسيج يستقبل الضوء الخارجي لداخل العين، وتعتبر القرنية أهم أجزاء العين في عملية تجميع صور الأجسام المرئية على الشبكية وهي ذات سطح محدب يبلغ قياس قوسه الخارجي حوالي ٤٤ درجة في الأحوال الطبيعية.
ما المقصود بالقرنية المخروطية؟
الاجابة : المقصود بالقرنية المخروطية حدوث ضعف خلقي في تكوين القرنية، وتكون فيه ألياف الكولاجين في القرنية ضعيفة فيكون هناك ترقق في سماكة القرنية في مركزها ، و يشكل نقطة ضعف في مواجهة الضغط من داخل العين، لذلك يحدث فيه تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل المحدب المنتظم إلى شكل أكثر تحدبا أو انبعاجا في المناطق الضعيفة أكثر من غيرها، وفي الحالات الشديدة قد تصبح مخروطية مما يجعل الصورة المرئية مشوهة بشكل كبير.
ما هي اسباب حدوثها؟
الاجابة : يوجد أسباب متعلقة بالوراثة وأخرى بالتخريش المزمن حيث وجد أن نسبة جيدة من أصحاب هذا المرض كانت لديهم قصة رمد ربيعي في الطفولة ، لذلك افترض أن الحكة و التخريش في العين بشكل مزمن قد يكون من مسببات هذا المرض.
كيف يمكن ملاحظتها؟
الاجابة : يمكن ملاحظة المشكلة عادة من بدايات سن المراهقة حيث يبدأ الشخص بملاحظة عدم وضوح الرؤية عن بعد لاسيما في الليل، وتستمر المشكلة في التدهور حيث يستمر تحدّب القرنية، وقد تتسبب المشكلة في حدوث صداع مع التركيز البصري، وفي الحالات الشديدة تكون الرؤية مشوهة جدا. لا يتم التأكد من تشخيص القرنية المخروطية إلا بالفحص الدقيق من قبل استشاري العيون
من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟
الإجابة : هم الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض القرنية المخروطية، والأشخاص الذين يعانون من حساسية مزمنة في أعينهم وحكة شديدة نتيجة لذلك.
هل يتم الإصابة بها وراثياً؟
الإجابة : نعم
هل تؤثر القرنية المخروطية على النظر؟
الإجابة : التأكيد. تؤدي القرنية المخروطية ضعف وتشوه بالرؤية.
هل للقرنية المخروطية مضاعفات؟
الإجابة : لا توجد مضاعفات خطيرة للموضوع، لكن تكمن الخطورة في ان المشكلة مزمنة ويتدهور مستوى النظر اذا لم يتم العلاج في مراحل مبكرة.و في الحالات المتقدمة قد يحدث انفتاق في الغشاء الداخلي (غشاء ديسيمت) للقرنية نتيجة التحدب المستمر الحاصل بها، فيدخل السائل المائي داخل طبقات القرنية بشكل مفاجئ، فيحدث تدهور سريع للنظر وتكون سحابة بيضاء في القرنية وتعرف هذه الحالة “بالمَوَه الحاد” (Acute Hydrops).
كيف يمكن علاجها؟
الاجابة : يمكن تصنيف العلاج الى قسمين: علاج وقائي وعلاج بصري لتحسين الرؤية. العلاج الوقائي مهم جداً ويجب إجراؤه في مرحلة مبكرة حال تشخيص المرض ويسمى العلاج الضوئي الكيميائي للقرنية أو ما يعرف بتقوية روابط القرنية (cross linking)، وهو عبارة عن تعريض القرنية للأشعة فوق البنفسجية بعد غمرها بمحلول الفيتامين ب٢ (الرايبوفلافين)، هذه التقنية تؤدي الى زيادة الإِستقرار البيولوجي والميكانيكي لألياف القرنية، وتوقف تدهور الحالة بشكل مذهل.
أما العلاج البصري فيعتمد على المرحلة التي يكون فيها المرض، ففي الحالات البسيطة تُعالج القرنية بنجاح بإِستعمال عدسات لاصقة خاصة، وعندما لا تجدي العدسات نفعاً أو لا يمكن تحملها يلجأ الأطباء للعلاج الجراحي اما بزراعة حلقات في القرنية وهي دعامات تؤدي الى تسطيحها أو في الحالات المتقدمة لعملية زراعة القرنية، هذه العملية الجراحية تعطي فعالية عالية لكن ليست خالية من الأَخطار خصوصاً عندما يرفض الجهاز المناعي للمريض النسيج الجديد.
ما هي امكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال؟
الاجابة : تتوفر لدى مجموعة الحبيب الطبية جميع الوسائل التشخيصية والعلاجية المذكورة لهذا المرض، ابتداء من العدسات الخاصة وحتى زراعة القرنية