صحة ورشاقة

رانيا محروس : الشقرة ( المهق )

رانيا محروس

د. رانيا محروس




استشارية الأمراض الجلدية

اعداد وتقديم : تركية الخطيب

ما هو مرض المهق ؟
الجواب : هو مرض جلدي ينتج عن خلل أو نقص في صبغة الميلانين ويصيب الجلد والعين والشعر .

ما أسباب الإصابة به ؟
الجواب : السبب المباشر لهذا المرض هو نقص صبغة الميلانين التي تعطي اللون الداكن للبشرة والشعر والعين، وهذا النقص عادةً ما يكون بسبب غياب إنزيم يسمى تايروزينيز (tyrosinase ) وهذا الإنزيم ضروري لتحويل الحمض الأميني تايروزين (tyrosine ) إلى مادة الميلانين المسئولة عن صبغة الجلد.

هل يعتبر مرضاً وراثياً ؟
الجواب : نعم هو من الأمراض الجلدية التي تتأثر بالعامل الوراثي.

ما هي أنواع هذا المرض ؟ و ما هي أعراض كل نوع ؟
الجواب : هذا المرض له أنواع متعددة ولكن أكثرها شيوعاً نوعان الأول يسمى سالب للتايروزينيز Tyrosinase negative أي أنه لا يوجد نشاط بالمرة لإنزيم التايروزين وهذا هو النوع التقليدي، وهناك النوع الثاني فيعرف بموجب للتايروزينيز( tyrosinase positive ) : وهو عبارة عن خلل غير كامل حيث يوجد نسبة من إنزيم التايروزين النشط عند البالغين وتزداد دكانة لون الجلد والعين مع الزيادة في العمر
ومن أهم الأعراض في النوع السالب شدة بياض البشرة وقد يشوبها بعض الحمرة مع وجود شامات عديمة اللون بالجلد وبياض بالشعر ، فيما يكون لون القزحية أحمر ( بسبب شدة شفافيتها لخلوها من الصبغة مما يجعل الأوعية الدموية في الشبكية تظهر من خلفها فتعطي هذا اللون الأحمر للعين ) ، وقد تكون أزق فاتح أو رمادي ( على حسب وجود أنواع أخرى من الصبغة ) مع إمكانيةالإصابة بعدد من أمراض العيون مثل رأرأة بالعين والحول وضعف النظر وكذلك عدم تحمل الضوء.
في حين يميل لون البشرة في النوع الثاني الموجب إلى الأبيض المائل إلى الأصفر ومع زيادة العمر تزيد دكانة لون البشرة ، وتكون الشامات ملونة أو داكنة اللون ، ويتراوح لون الشعر ما بين الأبيض المائل للاصفرار إلى البني الفاتح أو الأحمر ، وتكون أعراض العين كالرأرأة والحول وضعف النظر أقل شدة عنه في النوع الأول .

هل تتشابه أعراض المهق مع أعراض البهاق ؟
الجواب : يجب التفريق بين الشُقرة (albinism ) وبين مرض البهاق (vitiligo ) والذي ينتج عن غياب خلايا الصبغة (melanocytes ) ويورث بصورة سائدة وممكن أن يكون مرتبطاً ببعض امراض المناعة الذاتية كمرض أديسون وفرط نشاط الغدة الدرقية والأنيميا الخبيثة.

هل من الممكن اكتشافه خلال فترة الحمل؟
الجواب : للأسف لا يمكن اكتشافه خلال فترة الحمل.

ما هي نسبة انتشاره والإصابة به ؟
الجواب : نسبة انتشاره تقريباً واحد إلى 20.000 .

هل للون الجلد علاقة بالإصابة بهذا المرض ؟
الجواب : ليس للون الجلد علاقة بالإصابة بهذا المرض.

يقال بأن المصابين بمرض المهق هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجلد الخطيرة ، ما صحة ذلك ؟
الجواب : المصابون بهذا المرض يعيشون حياة طبيعية ، ولكن هذه الحالات تكون أكثر عرضة لحروق الشمس وسرطان الجلد نظراً لحساسية الجلد الشديدة للأشعة فوق البنفسجية حيث تفتقد هذه الحالات لصبغة الميلانين والتي تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية .

هل يمكن للمصاب استخدام العدسات اللاصقة سواء كانت طبية أم للزينة ؟
الجواب : نعم ، يمكنه ارتداء العدسات الطبية لتحسين الرؤية.

هل يؤثر هذا المرض على القدرة على الإنجاب ؟
الجواب : لا يؤثر هذا المرض إطلاقاً على الصحة الإنجابية وهذا الأمر من الاعتقادات الخاطئة الشائعة حول هؤلاء المرضى.

ما الواجب على أسرة الطفل المصاب مراعاته من الناحية النفسية ؟
الجواب : الواجب الأول على الأسرة هو تقديم الدعم النفسي لأنه ضروري جداً في تلك الحالات.

هل يمكن علاجه ؟
الجواب : للأسف لا يمكن الشفاء التام من هذا المرض ، ولكن في تلك الحالات يتم اللجوء لواقيات الشمس بانتظام بحيث تكون واسعة الطيف ، مع تجنب التعرض للشمس أوقات الذروة ، ومعالجة أي تقرانات شمسية في المراحل المبكرة ، ويمن ان نصف للمريض بيتاي كاروتين B-carotene 30 – 60 ملج 3 مرات يومياً إذ يساعد على تلون الجلد ويوفر جزء كبير من الوقاية.

ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال ؟
الجواب : تمتلك مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية مراكز متخصصة لعلاج الأمراض الجلدية بمختلف فروعها ، وبالنسبة لتلك الحالات فيمكن متابعتها مع نخبة من أفضل الاستشاريين ، إذ إن علاجها متاح بالكريمات ، بالإضافة إلى معالجة بعض المضاعفات التي يتعرض لها هؤلاء المرضى.

 

 




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *