صحة ورشاقة

محمد رامز : الشخير

محمد رامز

د. محمد رامز




استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة

اعداد وتقديم : تركية الخطيب

بماذا يعرف الشخير؟
الجواب : الشخير صوت مزعج ينتج عن تضيق جزئي في القسم الأعلى من الجهاز التنفسي ، بسبب اضطراب أو اهتزاز الأغشية الرخوة في المجاري التنفسية العلوية في سقف الحلق وقاعدة اللسان لمرور الهواء المستنشق في حيز ضيق ، ومن العوامل المساعدة لحدوث الشخير الزيادة في الوزن وتقدم العمر وغالباً يكون أكثر عند الذكور.

ما هي أسباب الشخير؟
الجواب : هناك عدة أسباب تؤدى إلى حدوث هذا الصوت العالى أثناء النوم ، مثل وضعية النوم الخاطئة ، الوزن الزائد، تناول الأدوية المنومة قبل النوم مباشرة، تناول الطعام ثم الخلود إلى النوم مباشرة، التدخين حيث إن هذا العامل يتسبب فى حدوث تورم والتهاب لبطانة الحلق.
كما اعتاد بعض الأشخاص التنفس من الفم وليس الأنف، هذا إلى جانب بعض العيوب الخلقية، مثل أن يكون الفك مائلاً إلى الخلف عما هو عليه فى معظم الأشخاص، وتلك الأسباب تسبب ارتخاء لعضلات الحلق وتعرقل عملية التنفس الطبيعية والديناميكية، وفي بعض الأحيان تتسبب فى انقطاع التنفس أثناء النوم لارتخاء الحلق إلى داخل الفم، ومن ثم تكون مساحة دخول الهواء ضيقة عند عملية الشهيق مما يتسبب فى صدور هذا الصوت. 

هل له أعراض تدل على إصابة الشخص بالشخير؟
الجواب : يؤدي الشخير إلى اضطرابات في النوم مما ينتج عنه الشعور بالتعب والارهاق أثناء النهار والرغبة بالنوم والنعاس وعدم التركيز .وتؤكد الأبحاث العلمية أن الشخير يؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في القلب وجهاز التنفس بسبب ارتفاع في مستوى بعض الهرمونات المنظمة للدورة الدموية .

هل تتم الإصابة به بالوراثة؟
الجواب : أثبتت للمرّة الأولى دراسة أمريكية أجريت على نحو 700 طفلاً نشرتها جريدة CHEST مسألة توارث الشخير أثبتت أن الطفل الذي لديه تاريخ عائلي بالإصابة بالشخير معرض ثلاث مرات أكثر من الطفل الذي ليس لديه سابقة إصابة عائلية بهذا المرض.

هل توجد أطعمة قد تتسبب بالإصابة بالشخير أثناء النوم؟
الجواب : من أكثر الأطعمة التي ينصح بتجنب تناولها قبل النوم للمصابين بالشخير هي الحليب ومنتجاته ، و يجب على المريض الحرص على تناول الأطعمة التي تواجه التهابات القنوات التنفسية ومنطقة البلعوم مثل الفواكه ، والخضراوات (ما عدا الذرة)، والفول (ما عدا الصويا)، وبدائل الحليب، مثل حليب الأرز، وحليب اللوز، وبدائل السكر الطبيعية. كما يشير خبراء التغذية إلى أن دهون الفوسفات الموجودة في الموز، التي تعرف بعملها على ترك قنوات الحنجرة مفتوحة، يمكن أن تقلل من الشخير، عن طريق تقليلها من ضغط الهواء على الحنجرة أثناء النوم، وينصح الخبراء أيضاً بشرب عصير الموز، بدلاً من تناوله، حيث تم اكتشاف وجود كميات أكبر من دهون الفوسفات في الفم عند تناول المتطوعين لعصير الموز، مقارنة بكميته عند تناوله.

كيف يتم تشخيصه إكلينيكياً؟
الجواب : يتم الشخير من خلال معرفة التاريخ المرضي وشكوى المريض ، إلا أنه توجد بعض الفحوصات التي يجب إجراؤها للتفرقة بين الشخير فقط، والشخير مع انسداد التنفس وأكثر هذه الفحوصات أهمية هو اختبار يجرى على المريض أثناء نومه بمعمل اختبار النوم ، حيث يتم توصيله ببعض الأجهزة لقياس نشاط المخ وحركة العضلات، وقياس حركة العين أثناء النوم وحركة الصدر والبطن أثناء التنفس وكمية الأكسجين بالدم. وكذلك يمكن الفحص باستخدام الأشعة المقطعية، والمنظار الضوئي من خلال الأنف، وبعض الفحوصات الأخرى لتحديد مكان الانسداد.

كيف يتم علاجه؟
الجواب : هناك خيارات للعلاج متعددة منها استخدام المعالجة بالتردد الإشعاعي وهي طريقة جديدة، حيث يستخدم الطبيب أشعة ذات تردد منخفض لإزالة الأجزاء المرتخية من سقف الحلق ويسمح للطبيب بإجراء العملية الجراحية التقليدية ولكن بتقليل الألم بعد العملية بنسبة كبيرة جداً مما يقلل من مدة التنويم في المستشفى ويختصر فترة النقاهة.
كذلك فإن هناك علاجا جديداً هو Coblation Radiofrequency، حيث يجرى تحت التخدير الموضعي لمدة خمس دقائق ثم تجرى عملية متطورة لمعالجة سقف الفم واللهاة لخمس دقائق أخرى وتجرى على كرسي الفحص يستطيع بعدها المريض أن يذهب إلى عمله أو منزله وبعد بضعة أسابيع تبدأ الأنسجة في موقع العملية بالانكماش والشد بما يقلل من حجم الأنسجة المسؤولة عن الشخير ، وتبدأ النتائج في الوضوح تدريجياً .

متى يجب التدخل الجراحي لعلاج الشخير؟
الجواب : يمكن اللجوء للحل الجراحي لعلاج الشخير فى الحالات القصوى، وخاصة عند فشل الطرق العلاجية الدوائية ، وذلك إذا كان الهدف توسيع مجرى التنفس العلوى، لذلك يتم استئصال اللوزتين والزوائد الأنفية أوما يعرف باسم اللحمية. أو قد تتم الجراحة بهدف تعديل البناء العظمى المحيط بمجرى التنفس لتوسيعه وجعل عملية التنفس تتم بسهولة .

هل يمكن الوقاية من الشخير؟
الجواب : هناك عدة وسائل وطرق تخفف من حدة الشخير وتتمثل في ممارسة الرياضة بشكل يومي والحفاظ على الوزن وتجنب السمنة ، والتوقف التام عن التدخين ، تجنب النوم على الظهر ، وعدم النوم بالأماكن التي تدفأ مركزياً، وكذلك السيارات المكيفة بالهواء ، ومن الضروري أن يحاول المريض أخذ القسط الكافي من النوم .

ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال؟
الجواب : مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية واحدة من أكثر المنشآت الصحية جاهزية من حيت الطاقم الفني والتقنيات المتطورة لتقديم الرعاية التشخيصية والعلاجية لمرضى الأنف والأذن والحنجرة لاسيما الذين يعانون من الشخير ، ويمتلك أطباؤنا خبرات طويلة ومهارات متميزة في هذا المجال.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *