الدكتورة : صفاء ابراهيم
استشارية طب الأطفال
اعداد وتقديم : تركية الخطيب
السؤال : ماذا يعني التبول اللاإرادي ؟
الاجابة :التبول اللاإرادي من أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة ، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلاً أو نهاراً ، أو ليلاً ونهاراً معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات ، أي السن الذي يتوقع فيه أن يتحكم الطفل بمثانته. ويمكن أن يكون التبول أولياً Primary ، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً Secondary ، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد تحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة.
السؤال : ما هي أسبابه ؟
الاجابة :هناك عوامل متعددة فيزيولوجية و نفسية و إجتماعية وأهمها اضطرابات النوم عند الأطفال (النوم العميق) وتأخر النضج بمركز التحكم في البول و نقص هرمون المضاد للإدرار و زياردة نشاط المثانة والإمساك وعوامل وراثية أخرى و أسباب نفسية لها علاقة عادة بالتبول اللاإرادي الثانوي.
السؤال : متى يكون التبول اللاإرادي طبيعياً عند الأطفال ؟
الاجابة : حتى عمر 5 سنوات يعتبر التبول اللاإرادي أمراً طبيعياً ولا حاجة للعلاج أما إذا حدث التبول في سن 6 سنوات فيجب البدء بالعلاج. وعادة الأطفال الذين يعانون من تبول لا إرادي ليلي ونهاري في نفس الوقت قد يكون لديهم تشوهات أو مشاكل في المسالك البولية ويحتاجون للفحص .
السؤال : ما علاقته بالسكري ؟
الاجابة : لا علاقة للتبول اللاإرادي بمرض السكري حيث أن الأخير يسبب زيادة في عدد مرات التبول ، و لكن لا يسبب تبول لاإرادي.
السؤال : ما هو التبول الليلي الثانوي ؟
الاجابة : هي عودة الطفل إلى التبول مرة أخرى بعد أن كان متحكماً بمثانته لمدة 6 شهور و عادة يكون السبب نفسي أو بسبب الشخير وضخامة الناميات.
السؤال : لماذا يصعب التحكم بالتبول ليلاً على عكس النهار ؟
الاجابة : بسبب مشكلة النوم العميق فمعظم الأطفال لديهم صعوبة في الأستيقاظ في الثلث الأول من الليل وبالتالي يحدث التبول اللاإرادي في ذلك الوقت.
السؤال : هل تختلف نسبة الإصابة به بين الذكور و الإناث ؟
الاجابة : تشير الإحصائيات إلى أن نسبة إصابة الذكور تصل إلى 60% وهي أعلى قليلاً من الإناث الواصل نسبتهن إلى 40%.
السؤال : هل يرتبط التبول اللاإرادي بالصحة النفسية ؟
الاجابة : بالطبع ، فالاضطرابات النفسية قد تزيد من نسبة حدوث التبول اللاإرادي مثل استخدام القسوة والضرب و التفكك الأسري كالانفصال والطلاق بالإضافة إلى الغيرة بسبب ولادة طفل جديد والانتقال والهجرة .
السؤال : هل من الممكن أن تتم الإصابة به بسبب الوراثة ؟
الاجابة : هناك عامل وراثي وقد تم تحديد المورثه برقم 12 و 13 ففي حال اصابة أحد الوالدين في الطفولة بالتبول اللاإرادي نسبة إصابة الطفل 44% وفي حال إصابة كلا الوالدين في الطفولة فنسبة إصابة الطفل 77%.
السؤال : يقال أن تناول العسل ممكن أن يحد من التبول اللاإرادي، ما صحة ذلك ؟
الاجابة : لا يوجد شيء مثبت علمياً حول علاقة تناول عسل النحل والحد من التبول اللاإرادي.
السؤال : كيف يتم علاجه ؟
الاجابة : يتم العلاج وفقاً للسبب و العامل المسبب فإذا كان ليلاً فمعظم الحالات تعالج بالطريقة المحافظة ويجب طمأنة الأهل للطفل و يتم إنقاص كمية المياه المأخوذة ليلاً من الساعة 6 مساءً و عرض الدخول إلى الحمام قبل الذهاب للنوم وفي حال فشل هذه الطريقة هنا دور المعالجة ويمكن البدء بها بعد عمر 6 سنوات.
السؤال : هل يلزم التدخل الجراحي في بعض الحالات ؟ ومتى يكون ذلك ؟
الاجابة : أحياناً في حال كان هناك تبول لا إرادي ليلي ونهاري وتم اثبات وجود خلل بالمسالك البولية لدى الطفل عن طريق الأشعة والدراسة وحسب السبب يتم إصلاح الخلل.
السؤال : ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال ؟
الاجابة : يوجد إمكانيات واسعة تتوفر لدى الأطباء والاستشاريين الأطفال والمسالك البولية علاوة على وجود قسم متطور للأشعة يُمكن من دراسة حالة الطفل و تحديد السبب ومن ثم العلاج سواء كان محافظأً أو جراحياً.