
أنثى
جوال أبو كلب .. أوراق أبو كلب .. دولاب أبو كلب.. لا تشتروه تراه أبو كلب ! , هذا المصطلح يطلق في السعودية على المنتج الغير أصلي , ولكني ذُهلت عندما عرفت بأن هناك عائلات أبو كلب !
بينما أتحدث مع صديقتي قالت لي بأن فلان من الناس عائلتهم “أبو كلب” ! .. عذراً على هذا اللفظ ولكنه مصطلح قائمٌ على قدم وساق في بلدي , بحثت عن سبب تسمية الأشياء الغير أصلية بـ أبو كلب , وجدت بأن قديماً كان هناك “كريم –مرطب للبشرة” مشهور قديماً مطبوع على علبته صورة أسد .. و بعد فتره وُجِدت منه منتجات مقلده تحمل صورة كلب بدلاً من الأسد , فأتخذه الشعب كـ مثال على الشيء غير الأصلي .
هذه ليس لغة الشوارع ؛ لأن في المدن التي تتمتع بـ فصل الصيف لمدة تسع أشهر لا نمتلك لغةً للشارع و ولا أحد يحتمل الوقوف في شارع من الأساس ؛ فأنه يخبِصُ له كيانه وكأنه يجلس في رصيفٌ بداخل ” قدر الضغط ” ! , لربما كنا أكبر من أن نصنع لأنفسنا “لغة شارع” تحمل كياننا الشبابي ولكن كنا أكثر دنواً في أن نستحقر البشر الآخرين و نحن منهم !
“بعض البشر يمتلكون أخلاق الشارع لا لغته !” أتفق مع الكثيرين الذين يقولون بأن اللغة أو “المصطلحات” تندرج فقط كـ ( مجرد ترتيب للأحرف المعبّرة ) تحت الأخلاق و مسمياتها , ولكن هنا لا يمكننا تفسير التصرفات السلوكية أو الفكرية تحت اللغة ! فأن في مثل هذه الأمور تحول الأفكار إلى تطبيقات تتوارثها الأجيال مع نزع الفطرة السليمة إن وجِدت بها .. هي الأجيال دائماً تتناقص في العادات و تبتكر عاداتها الخاصة التي ستعلمها لأبنائها, هذه حكمة الحياة ولا ضير في ذلك .
لغة الشارع وجدت في الدول الاجنبيه نتيجة التسكع و اللهو في الشارع , و شخصياً لا أجد أي مكان للتسكع هنا.. فأنا أطالب بوضع رصيف ذو جوده عالية بدلاً عن أرصفة أبو كلب التي تضاءلت مع مرور الزمن !..
كُتب بواسطة:
دلال حمود بن نادر