موضة و ازياء

مقال: قيادة 26 أكتوبر

saudi

 

موضوع قيادة المرأة في السعودية يشعرني كأننا أردنا تشريع قانون ومنبع ثالث للوحي غير القرآن الكريم والسنة النبوية،،




كل ما تطالب به المرأة أن تتم حقوقها بأكمل صورة وكما قال الشرع من الميراث والنفقة ومسؤوليات ولي الأمر والعدل والمساواة فإذا أختل تطبيق المعاملات الإسلامية والشرعية وجب عليها أن تدافع عن حقها الشرعي الواجب كما لزمها أداء واجباتها في أتم وجه،،

سواء أعترف ولي الأمر بالتقصير أو الإنشغال أو ثبت عدم قدرته على أداء مهامه أو عدمها تبقى للبيوت أسرار ولكل عائلة صلاحيات لا تتوفر في العوائل الأخرى،،

المرأة ليست مضطرة أن تكشف ستر بيتها لتظهر حاجتها للقيادة التي أعتبرها شخصيا من ضروريات الحياة وليس الكماليات،،

سيدتي ،،

إن توفر لك كل شيء لديك ولم تجبرك ظروفك للقيادة فأحمدي ربك لأنك في نعمة وجحدها سبب في زوالها فلا تمنعي الحلال عن غيرك لقصر معرفتك وإحاطتك وإدراكك لما خلف الأبواب ، ويوما ما ستتغير ظروفك وتضطرين للقيادة ولا تقدرين عليها وتندمين في الوقت الضائع وتعلمين الحاجة الماسة للقيادة ولما أضطرت نساء كثيرات المطالبة بها ثقي بأن السبب ليس رفاهية ،،

سيدي،،

أقدر لك غيرتك وشهامتك ونخوتك ولكن أسلوب التهديد والعقاب والسب والشتم الخارج عن الأدب وحدود الشرع لا يبرر لك موقفك ، كما يجب أن تدرك بأن الضرورات تبيح المحظورات و بأن جلب المصالح مقدم على درء المفاسد وبأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة كل هذه وأكثر قواعد فقهية شرعية يجب التفكر فيها بعمق قبل التخبط ومس أعراض الناس وتعنتك وتمسكك برأيك على الرغم من وجود رأي آخر يمكنك تفهمه والإقتناع به ومناقشته بوعي لا يدل إلا على جهلك وقصر مداركك وإستيعابك وحاشاك من ذلك،،

الإسلام صالح لكل زمان ومكان ومرن يتقبل متغيرات الزمان ولا يوجد حكم ينص بتحريم القيادة بل كانت أمهات المؤمنين يقدن الدواب ويتاجرن ويقمن بكامل شؤونهن وجميع دول العالم نسائهم يقدن السيارات ويشتركن في السباقات والتحديات بل والمضحك بأنه مسموح للمرأة قيادة الطائرة ولا يسمح لها بقيادة السيارة وهذا في السعودية ،، نعم هنا ،،

حملة سأقود طائرتي بنفسي وأحملكم معي لتعلم أبجديات التعامل مع محدثات العصر كما حصل ذلك مع الإنترنت والهاتف المحمول والكاميرا والتلفزيون كلها كانت حراما بإجتهاد أشخاص وعندما تم معرفة منفعتها أحلوها!! الموضوع لم يتم البت فيه للآن ليس خوفا ولا ضعفا وإنما لمعرفة رأي الشارع وتقبل المجتمع لهذه الظاهرة وإستعدادا لتخطيط نظام يحمي ويطبق على الجميع أثناء القيادة بعيدا عن التجازوات ،،

سأذكر لكم بعض الأسباب التي جعلتني أؤيد الحملة دون تجربتها وذلك لأن الفتنة الحاصلة لم تخمد:

-إنشغال أولياء الأمور ( أب ، أخ ، عم ،،، قريب ) في مهامهم وخاصة بعد إزدياد الضغوطات والأعباء العائلية.

-عدم توفر من يقوم بدور الرجل في البيت سوى المرأة وذلك لمرضه أو وفاته أو عدم وجوده فبعض العائلات ليس لديهم أخوان أو أب يعولهم .

-كثرة التحرشات والقصص المخيفة للسائقين وجرائمهم في البلد بأنواعها ناهيك عن إرتفاع أسعارهم وشروط إستقدامهم التعجيزية.

-إحتياج المرأة للعمل وتوفير دخل شهري للمنزل لتحافظ على الحد الأدنى للمعيشة فيه مما يضطرها للعمل في مكان بعيد عن المنزل أو أوقات لا تتناسب مع أوقات الدوام الحكومي كنظام الورديات وأثناء عطل نهاية الأسبوع فيصعب عليها توفير سائق خاص لغلاء الأسعار .

-تعارض وكثرة الإلتزامات لدى الأسرة الواحدة وخاصة إذا لم يكن هناك غير سائق واحد وجميع أفراد الأسرة بنات . -عدم تعاون بعض الأولياء بتوفير جميع الإحتياجات للعائلة وإعتمادهم على راتب المرأة وترك كافة المسؤوليات عليها .

-كثرة عدد البنات عن الشباب هذا عدى قلة نسب الزواج وكثرة العنوسة والطلاق.

-المرأة لم يعد ينحصر دورها داخل المنزل فأغلب المنازل لا يقوم بها شيء دون وجود المرأة من أصغر الأمور لأكبرها في الداخل والخارج لدرجة أنها أصبحت رجلا في أحيان كثيرة.

-الإنحراف والبعد عن العدل والمساواة والنفقة ومعاملة المرأة كانها عبده ذليلة لا تتحرك إلا بالرجل .

-التقصير واللامبالاة وعدم الوعي باهمية الحقوق قبل المطالبة بالواجبات فلو وجدت المرأة كامل حقوقها لما نطقت.

وهناك الكثير وهذا ليس على سبيل الحصر إنما نقص الوعي بأن البناء لو أختل منه جزء سقط الباقي وأضطررنا لإصلاح التقصير في البناء.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *