الشاي الأخضر هو أوراق نبات الشاي الطازجة كما يتم جمعها في البلاد التي تزرعه، مثل الصين والهند وسيلان، وهو الشاي الذي يشربه أهل هذه البلاد في الأصل, وعندما استعمر الإنجليز هذه المناطق وعرفوا الشاي، شحنوه بانتظام إلى بلادهم في سفن تبحر عبر البحار والمحيطات لفترات طويلة في جو حار قائظ ورطوبة شديدة. وهكذا كانت أوراق الشاي الخضراء تتأكسد وتتحول إلى اللون الأسود نتيجة الحرارة والرطوبة التي يتعرض لها أثناء الشحن، ومن هنا عرف الشاي الأحمر في كل بلاد العالم بعدما أصبح مشروب الإنجليز الأول.
عرفت الصين الشاي الأخضر أولا ومنها انتقل إلى اليابان عندما عاد رهبان بوذا اليابانيون من الصين الذين ذهبوا إليها للدراسة وهم يحملون معهم الشاي الأخضر الذي استعملوه كعشب طبي. وشدد الراهب البوذي “ايساي” على التأثيرات النافعة للشاي الأخضر في كتابه “الحفاظ على الصحة بشرب الشاي”فقال : (( الشاي هو دواء إعجازي يحافظ على الصحة. وله قوة غير عادية في إطالة العمر)) وفي العصور القديمة والحديثة يكون الشاي هو الإكسير الذي يجعل سكان الجبال يعمرون طويلا “. من هذه المقولة نعلم أن الشاي الأخضر كان له التقدير الكبير منذ قديم الزمان كعقار قوي وفعال.