سعوديات

“الفيفا” يكشف عن رصد 250 ألفًا للكرة النسائية في السعودية

"الفيفا" يكشف عن رصد 250 ألفًا للكرة النسائية في السعودية

أنثى/ وسيلة الحلبي




مازال ملف الرياضة النسائية في السعودية يثير جدلا واسعاً بين الأوساط. وبعيدا عن النوادي النسائية المتواضعة التي أغلق عدد منها في بعض المدن، هناك مطالبات بدمجها في المدارس كمنهج تعليمي بدءاً من المراحل الابتدائية ومطالبات أخرى بوجود نواد وصالات نسائية متخصصة تخرّج فرقا رياضية نسائية وتؤهل معلمات رياضة سعوديات بدلاً من الاعتماد على غير السعوديات.

والجميع يطالب بضرورة ايجاد حل سريع للرياضة النسائية داخل المدارس والمراكز  والنوادي الملحقة بالوزارات والمستشفيات وغيرها وذلك نظرا لانتشار البدانة بين طالبات المدارس والنساء بشكل عام مما يؤثر تأثيرا سلبيا على حياتهن وأدائهن العملي والقيام بواجباتهن داخل الأسرة وخارجها فقد أكد رئيس لجنة الاحتراف السابق الدكتور صالح بن ناصر عدم علمه بأي ميزانية تم رصدها لكرة القدم النسائية في المملكة، موضحًا أنه كان مسؤولاً عن الملف النسائي، وهو من الملفات السرية لما يقارب الـ 26 عامًا، وكان يتخلل هذا الموضوع عديد من الاجتماعات المتعلقة بالرياضة النسائية، إضافة إلى مراسلات المقام السامي والاتحاد الدولي لكرة القدم، مردفًا “بما أن هذا الأمر لم يعتمد إلى الآن فلا مجال للحديث عنه على الرغم من أن كافة النتائج خلال هذه الفترة كانت جيدة”. ب

ينما كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عن رصد الاتحاد السعودي ميزانية لكرة القدم النسائية تقدر بـ 250 ألفًا دون تحديد نوع العملة، وذلك ضمن أنشطته التنموية عام 2008م. واستند “الفيفا” في تقريره المالي على شخص يدعى محمد الربيش دون أن يحدد علاقة هذا الشخص بالاتحاد السعودي لكرة القدم. من جانبها، أكدت الكاتبة بسمة عدنان السيوفي.وجود فرق نسائية سعودية متكاملة كفريق كرة السلة «جدة يونايتد» وفريق كرة القدم، ولديهما مباريات ومنافسات على مستوى  الجامعات محلياً فقط. لكن تنظيم مشاركتها دولياً على مستوى الخليج قبل العالم الخارجي لم ينضج بعد وغير متطور بما يجعلنا نقول إن هناك فرقا منظمة لهذا العمل».وأضافت السيوفي: «نحن في عصر لا نستطيع أن نغلق الباب فيه على أنفسنا ونقول إننا لن نشارك بدواعي محاذير كثيرة. يمكننا أن ندعم مشاركة المرأة في هذه الجُزئية من خلال الضوابط التي تضعها الدولة، فنوفر بذاك المتنفس الصحي لفتياتنا ونُبعدهن عن الكثير من الأفكار الفاسدة في أوقات الفراغ وهذا ما نشجعه جميعاً سواء كنا أمهات أو موظفات في الدولة أو في القطاع الخاص.

والدليل وجود النوادي المخصصة للسيدات، وهناك مجموعات على مستوى العائلات في جدة تتبنى تنمية المهارات الرياضية لدى فتياتها من خلال الأسرة. وبما أننا نملك الروح والتنظيم فمن المفروض استثمارهما بطريقة لائقة تعبّر عن السعودية».وشددت السيوفي على ضرورة توضيح صورة السعودية أمام المنظمات الدولية «والتأكيد أننا لا ندخل في سياسات تمييزية كما قيل عنا. ففي الغرب يتم تقويمنا بقياس ما لدينا وفق إطارهم وبالتأكيد سنظهر متأخرين وفق هذا المنظور. لكن كل دولة  وكل مجتمع لديهما معايير خاصة يعملان بها. فإن كان الوقت غير ملائم فبالتأكيد هناك أوقات أخرى تناسب ممارسة أنشطة الرياضة في المدارس والأسر».

وعن ضرورة وجود المرأة السعودية في المحافل الدولية والرياضية كمشاركة قالت السيوفي إنه إن لم تؤهل المرأة السعودية من جانب الدولة فلن يأتي تأهليها من أسفل الهرم المجتمعي. وأضافت: «إذا اجتمع القرار السياسي والرغبة المجتمعية سيظهر وجودنا في مجال الرياضة النسائية داخل السعودية وخارجها. فوجود المرأة في الرياضة على مستوى المنظمات أو في القطاعات الحكومية أو الخاصة أو الجهات التعليمية أو التدريبية ضرورة، وحتى على مستوى المناطق والأسر والأنشطة . لكننا بحاجة إلى مظلة لضبط هذا العمل. وحان الوقت لإنشاء نوادٍ اجتماعية للعائلات والأسر يتم من خلالها تنمية أنشطة الشباب وذكرت أن مجموعة من الفتيات السعوديات  أطلقت حملة على شبكة الانترنت بعنوان «خلوها تسمن»  نالت اهتمام السعوديات،  وذلك احتجاجاً على  قرار وزارة الشؤون البلدية السعودية إغلاق كل النوادي الرياضية النسائية التي لا تخضع لإشراف طبي من مستوصف أو مستشفى.

وبينما ناشدت الشابات الوزارة وأمين محافظة جدة إعادة النظر في القرار تساءلن عن البديل الذي يمكن أن يلجأن إليه في ظل الكلفة الباهظة للاشتراك في النوادي الصحية والرياضية التابعة للمستشفيات.ونقل  أحد المواقع الالكترونية عن مدربة في احد النوادي الرياضية رفضت ذكر اسمها أن «عدم استمرار السيدات في ممارسة الرياضة التي اعتدنها سيحدث صدمة للجسم تجعله عرضة للسمنة». وقالت: «الفترة الأخيرة شهدت إقبالا من السعوديات على ممارسة الرياضة».  وكانت النوادي الرياضية النسائية انتشرت بكثرة منذ نحو ستة أعوام وذلك نتيجة وعي النساء بضرورة محاربة السمنة وأهمية الرياضة للصحة العامة.وأوضح نائب وزير العمل السابق والكاتب والأكاديمي الدكتور عبدالواحد الحميد أن الرياضة النسائية ضرورة ملحة وحق طبيعي للمرأة بوصفها إنساناً كالذكر تماماً.. أما الجدل فيمكن ان يكون حول الإطار وليس المبدأ، ويجب أن لا يطول هذا الجدل




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *