سعوديات

تحديد سن زواج القاصرات يحيّر فقهاء مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي

تحديد سن زواج القاصرات يحيّر فقهاء مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي

أنثى / وسيلة الحلبي




طرح مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي في دورته الـ21 والذي اختتمها مؤخرا  بمكة المكرمة، أربع قضايا من أصل ثمان، وذلك  لضخامة كل موضوع منها ، حيث أقر المجمع مواضيع تتعلق بمدة الحمل لدى المرأة، ومدة انتظار المفقود، وما يتعلق في انتظار الزوج فقط، فيما تريث في قضية إخبار الطبيب لأحد الزوجين بنتائج الفحوص الطبية، مما له أثر في الطرف الآخر هذا وقد شغلت قضية تزويج القاصرات حيزًا كبيرًا من مناقشات مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي ما أدى إلى تريثهم في البت حول سن التزويج.وقد  طالب رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور عبد الناصر أبو البصل، الفقهاء بإعادة النظر في قضية زواج القاصرات، مشيرًا إلى أهمية التوازن كي لا يؤثر فيهم الهجوم الإعلامي الغربي، ليخالفوا القواعد الشرعية الأساسية، وألا يناقضوا كل ما هو موجود في الغرب ويصروا على أشياء قد تكون المصلحة فيها. وأشار إلى أن مع تحديد سن محددة للزواج كسن الـ18، وينظر إلى ما دون ذلك من خلال المصلحة من الزواج، وألا يكون الباب مفتوحًا على مصراعيه لزواج الصغار ولا يغلق كليًّا.

بينما رأى وزير العدل اليمني الدكتور مرشد علي العرشاني، أن تحديد سن الزواج للفتاة بـ18 عامًا، لتتمكن من أخذ قسطها في التعليم، ولتستطيع التمتع أيضاً بطفولتها وشبابها من دون أن تحرم منها، مؤكدًا أن قضية زواج القاصرات لا يمنعها الشرع ولكنه منح تنظيمي حتى لا تتعرض الفتاة للحمل في وقت باكر قبل أن يكتمل نضجها، مستدركًا أن هناك جوانب إيجابية للزواج المبكر كالتحصين من فوران الشباب. بينما أوضح عضو المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور عبد الناصر أبو البصل إلى وجود خلط يقع فيه كثير من الناس بين العادات والعبادات، وأبان أن طريقة القضاء على العادات السيئة لا تكون إلا بمواجهتها بالعلم، مضيفاً أن “دور المرأة محوري ورئيس، ولتفعيل دور المرأة الأساسي لا بد أن تمكن وتهيئ لها الأسباب التي تجعلها تقوم بدورها الأساسي في بناء الأمة وبناء الجيل، وأن مسألة عملها لا يتقاطع مع قضية تربيتها وبناء المستقبل”.وأضاف أن المفكرين وعلماء التربية وعلماء التشريع، لا بد أن يكون لديهم قدرة على الاجتهاد ومواكبة متطلبات الحياة، وعدم المواكبة والتجديد في بناء النظم التي لا تجوز أن تخالف الأسس والثوابت الدينية

.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *