سعوديات

هروب السعوديات من الوظائف يضع المؤسسات في مأزق

هروب السعوديات من الوظائف يضع المؤسسات في مأزق

أنثى / وسيلة الحلبي




أوقع كثير من العاملات السعوديات أصحاب مؤسسات في القطاع الخاص في مأزق حقيقي بعد استقالتهن من أعمالهن ، وبحثهن عن أوضاع وظيفية أفضل أوجدتها وزارة العمل من خلال قرارات اتخذتها لدعم السعودة. وقد حمل أصحاب المؤسسات التي كانت تعمل فيها الفتيات برواتب تتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف ريال ، وزارة العمل مسؤولية هجرة الفتيات بسبب قرارات “تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية ومواد التجميل، إضافة إلى وظائف عدة ، فضلاً عن الدعم الذي يُقدم من جانب صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، لمعلمي ومعلمات المدارس الأهلية ، وكذلك إعانة العاطلين والعاطلات عن العمل “حافز”، وغيرها من آليات توطين الوظائف”.وقد أوضح مدير الموارد البشرية في إحدى الشركات العاملة في مدينة الخبر، والتي كانت تشّغل أعدادًا كبيرة من الموظفات السعوديات إن الأقسام النسائية في الشركة ، باتت شبه خالية من الموظفات ، وهذا الأمر ينطبق على كثير من الشركات الأخرى التي أعرفها ، ممن تعطي رواتب أقل من 5 آلاف ريال ، مثل موظفات الاستقبال في المستشفيات والمستوصفات ، التي من المفترض عليها تطبيق السعودة . كما اشتكى مدير مستوصف طبي ، من أوضاع التوظيف ، وتناقض آليات تطبيق توطين الوظائف النسوية ، وغياب التنظيم ، موضحًا أن الموظف أو الموظفة أصبح يقرر بنود العقد ، وإلا فإن هناك فرصاً وظيفية بمميزات أعلى، وهذا كله يدعم ظاهرة التسرب الوظيفي . وتصبح الفتاة تتنقل من مؤسسة إلى أخرى، بحسب من يدفع راتب أعلى وأشار عبد العزيز دحيم (مدير شركة) إلى أن هذه الاستقالات أوقعت منشآت عدة في حرج ، من ناحية، ونقص عمالة من ناحية أخرى”، لافتاً إلى الأضرار التي تترتب على هذه الاستقالات، إذ أن مكتب العمل سيصنف المنشأة في النطاق الأحمر، ما يحرمنا من مزايا عدة ، هذا وقد بدأت تلك المؤسسات في البحث عن بدائل، لتغطية النقص الحاصل في الكادر الوظيفي فيها، ما اضطر بعضها إلى اللجوء إلى مكتب العمل، الذي يقوم بحملات تفتيش “مفاجأة” بين الحين والآخر.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *