سعوديات

حصة السديري: متفائلة بمستقبل المرأة السعودية, وأمنيتي دراسة آثار المملكة

أنثى / وسيلة الحلبي




استطاعت الطالبة  السعودية حصة بنت مروان السديري ، أن تلفت إليها أنظار العديد من باحثي الآثار العالميين عامة والبريطانيين تحديدا، وذلك من خلال تميزها في دراسة “علم الآثار” بجامعة الأردن في عمّان، الذي من المتوقع تخرجها في مرحلة البكالوريوس خلال صيف هذا العام ، فقد جمعت حصة إلى جانب تميزها العلمي في قسم الآثار، تميزا متفردا في مجال البحث الميداني والتنقيب عن الآثار.. ما جعلها تقدم مجموعة من الأعمال المتميزة خلال سنوات دراساتها بالجامعة من خلال مشاركتها في رحلات الجامعة الكشفية عن الآثار، إضافة إلى عملها في متحف الجامعة بقسم “الترميم” ما جعل السديري من آوائل الطالبات العربيات القلائل في هذا المجال عامة ومن القلائل السعوديات اللاتي برعن في مجال الدراسات الآثارية.

فقد سخرت حصة اهتماماتها وأبحاثها في مجال الآثار، التي تخطط لإكمال دراستها العليا فيها.. متمنية بعد حصولها على الدرجة العلمية أن تخدم بلادنا من خلال الانضمام للعمل في الهئية العامة للسياحة والآثار بالمملكة.. مشيدة بما تلقاه المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – من دعم وإعداد وتأهيل علمي.. وفتح مجالات العمل أمامها لتكون شريكا في ميادين التنمية الوطنية المختلفة.. قالت السديري: طلبت مني إدارة موقع مصدر الآثار البريطاني  أن يكون لهم السبق في أي منجز أو بحث أقدمه في مجال الآثار، وحرصت إدارته على استقطابي أول امرأة عربية في هذا المجال.. موضحة أنها نجحت في ترجمة نقوش يونانية على مسرح أردني ، كما شاركت في حفرية بالأردن انتهت بهم باكتشاف معبد فيها يعود للعصر الحديدي.. موضحة أنها مازالت تعمل على كثير من أمور البحث والتمحيص في هذا المجال.. وأكدت على أهمية المسوح الميدانية ودراسة الأحافير الأثرية لما تكشفه للباحثين والمتخصصين في مجال الآثار من التعرف إلى حياة المجتمعات القديمة. وقالت حصة: عندما قررت الدراسة في تخصص “الآثار” لم يكن هناك من حولي من النساء لديهن هذا الاهتمام، ولا من المجتمع الميحط بي، إلا أن عشقي دراسة الآثار، ومشاركتي في الجولات الاستطلاعية زاد من اهتمامي بهذا التخصص، إضافة إلى معارفي وخبرات ميدانية في التعامل مع الآثار بالطرائق العلمية الحديثة، ما جعلني شغوفة بعمليات البحث والتنقيب عن الآثار، فهناك كثير من التقاليد القديمة التي ذهبت مع الحضارات المفقودة والمغمورة التي لا تزال غائبة عنا.. فهناك عدد كبير وضخم من المواقع الأثرية القديمة التي تعرضت للضياع بسبب العوامل البيئية والكوارث الطبيعية، مفقودة وغائبة عنا حتى الآن..

وأكدت حصة بأن التنقيب عن الآثار أصبح وجهة علمية، ومهمة معرفية، ورحلة تعيشها لاستكشاف العوالم الغائبة في ذاكرة الآثار. حصة السديري متفائلة بمستقبل المرأة السعودية في هذا العهد التنموي الزاهر في شتى المجالات العلمية والعملية .




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *