أنثى / وسيلة الحلبي
أكدت الدكتورة راوية بنت أحمد الظهار أستاذة الفقه بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة أن العشر من ذي الحجة هي أفضل من الجهاد في سبيل الله وعلى الجميع أن يكثر من الأعمال الصالحة في هذه الأيام كالصيام والصلاة والصدقة والذكر والدعاء وليس أفضل من هذه الأيام سوى الحج الذي يعتبر فريضة على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع إليه سبيلا. جاء ذلك في محاضرتها التي جاءت بعنوان بعنوان كيف تحجين بمدرج كلية الطب قسم الطالبات بالجامعة. تحدثت فيها عن وتناولت الحديث عن كيفية بناء الكعبة على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأن الله أمره بعد الانتهاء من بنائها بأن يؤذن في الناس بالحج، وفعل ما أمره الله به فصعد على المنبر ونادى أن الله اتخذ بيتا فحجوه فأجابه كل من كتب له الله أن يحج إلى يوم القيامة. وأضافت: ليس الحج والعمرة أداء فريضة فقط وإنما تأمل لجميع المشاعر التي عاشها نبي الله إبراهيم عليه السلام وأسرته وكيف أنه أسكن ذريته بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام وكيف طلب من الله سبحانه وتعالى بأن يجعل أفئدة من الناس تهوي إليه وبعد دعوته عليه السلام أصبح جميع المسلمين يذهبون إلى مكة لأداء فريضة الحج.
ثم أبانت أن أنواع النسك ثلاثة التمتع وهي نية العمرة بأشهر الحج وهي شوال والقعدة وعشر من ذي الحجة والنسك الثاني وهو القران وهو نية العمرة والحج معا والنسك الأخير الإفراد ونيته الحج فقط مشيرة إلى أن محظورات الاحرام تشمل عدم إزالة شعر الرأس أو الجسد وعدم تقليم الأظافر واستعمال الطيب لا يجوز بعد الاحرام، والنظر المباشر بشهوة، والجماع، ولبس القفازين وقتل الصيد مبينة أن الأمور الخاصة بالذكور تضم لبس المخيط ولبس الخف وتغطية الرأس بملاصق، والأمور التي تحرم على النساء في الإحرام النقاب ثم تحدثت عن الواجبات في الحج والتي إذ لم يفعلها الحاج تجبر بدم وتشمل الواجبات الإحرام من الميقات والوقوف بعرفة حتى تغرب الشمس والمبيت بمزدلفة ليلة النحر ورمي الجمار مرتبة والحلق أو التقصير والمبيت بمنى ليالي منى وطواف الوداع وذكرت ان الحج المبرور يمحو ما قبله من الذنوب والمعاصي واستشهدت بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه” فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والحج طريق إلى الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” والحج إصلاح وتهذيب للنفس فعلى كل من يحج أن يترك الدنيا ويقبل على الآخرة بقلبه ثم تحدثت عن فضل يوم عرفة وهو خير يوم طلعت فيه الشمس ذلك اليوم الذي يباهي الله فيه ملائكته بأهل الموقف كما تحدثت عن خطبة الوداع التي ألقاها النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع وكيف يسر لهم الحج ولماذا جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين صلاتي الظهر والعصر وذلك من أجل التيسير على أمته، ثم أوضحت الركن الثاني وهو الوقوف بعرفة والركن الثالث طواف الإفاضة
ههذا وتأتي هذه المحاضرة ضمن فعاليات اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة لموسم حج هذا العام 1433ه وبحضور عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة ورئيسة اللجنة النسائية باللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة الدكتورة إيناس بنت محمد طه وبمشاركة عدد من موفدات بعثات الحج التركية والسودانية