منزل وديكور

رسالة الأنثى للزوج: العنف يُدمر عائلتك

رسالة الأنثى للزوج: العنف يُدمر عائلتك

أنثى




تُعذب الأم أمام اولادها من قِبل الأب إما بالضرب المبرح أو بالصراخ و التطاول عليها, و ليس كذلك فقط وإنما يحاول جعلها الزوج بلا قيمة او التحكم في ذهابها الى أين أو من ترى؟ وهذا شيء يدل على تصرف الرجل الغير لائق .
اذا وجدت بأن تصرفاتك في واحده من التي ذكرت سابقا فعليك ان تفعل شيئا بخصوص ذلك وتحصل على المساعده, وهذا المقال يعتبر كخطوة جيده للبدء في الحصول على المساعده.
ما الهدف او ما مغزاك من استعمالك للعنف
اولا: اساءة ام اطفالك إما بالكلمات القاسية و إذلالها عن طريق ضربك اياها, برأيك كيف ستصبح ؟ بالطبع ستكون مجروحة , وأيضا يمكنك ان ترى بعينيك بأنها خائفة, وهذا هو العذاب الذي تسقيه لأم أطفالك التي تحبها .
للأسف بأنك لا تدرك واقع وجود اطفالك في المنزل والذين يتأثرون بما يحدث أو يدور حولهم حتى لو لم يروا أي تعنيف او مشاكل , حتى لو اعتقدت بأنهم ليس لديهم أي فكرة عما يحدث حولهم لان هناك ابحاث اظهرت عن العنف الحاصل في نفس المنزل وآثارها السيئة على الاطفال.

فالأطفال غالبا ما يرون ذلك لكن اذا افترضنا بعدم رويتهم للعنف فبالتأكيد سيسمعون اصوات تعلو فتخيفهم وسيشعرون بغضب و استياء والديهم فيصبحون مشتتين من الداخل, في الواقع و غالبا ما سينتهي الامر بهم كشخص متوتر وضعيف او فاشل كما لو انه يبدو كجندي شهد على ارض المعركة قتال فظيع او سيبدو كشخص تعرض لحادث اصطدام قوي فهذا ما اظهرته الابحاث بوضوح .
غالبا ما يكون ردة فعل اطفالك كما لو ان كل شيء يبدو طبيعي بخير بعد صراخك عليهم او ضرب واحد منهم, فهذا ربما سيجعلك تفكر بان الامور على مايرام اليس كذلك ؟ بلى, انه ليس كذلك – بل انهم خائفون منك ويحاولون جعلك تشعرين بتحسن كي لا تكون فظيع معهم مرة اخرى .

اذا الاطفال لم يظهروا غضبهم بأي طريقة , فلاتكن غافل عن ذلك الامر, في بعض الاحيان, الاطفال يخبئون مشاعرهم جيدا لفترة من الوقت, لكن بالرغم من ذلك اذا لاحظت بانتباه فربما سترى انه لا ينام كفاية من الوقت او لا يأكل كثير او على العكس يأكل بشكل مفرط او يبقون صامتون او لا يدرسون دروسهم كباقي الاطفال, فذلك بسبب العنف الاسري والذي تستخدمه على امهم .

في كثير من الوقت, اطفالك سيكونون خائفون او على حافة الخطر او لديهم أرق و يصبحون غير مهذبين او كثيرين الحركة ويتقاتلون كثيرا فيما بينهم او يكونون هادئين او ان يسلط عليه احد آخر أو ان يكون من ضمن المتنمرين او يكوّن اصدقاء سيئين, فعندما يكبرون سيميلون اكثر للتورط مع القانون و يطردو من المدرسة ويجد من الصعوبة ان يبقى على وظيفة واحدة, اما اذا كانت فتاة, فستتورط بعلاقات محرمة مع شباب وتضيع في الحرام , وأما اذا كان فتى فسينتهي به الامر في مصارعة كل من يصادقه, ربما ذلك ما حدث لك وأنت في سنهم .

بتصرفاتك العنيفة على أم اطفالك سيجعلها ذلك ربما تتوقف عن رعاية اطفالها, حتى لو لم تتعرض للضرب فهي باستطاعتها ان تحضر لهم الطعام و ايصالهم الى المدرسة وأيضا من الممكن ان تصبح يائسة او مستاءة للتعامل معهم, هي ربما ترد كل ما يحصل لها من تعنيف وضرب وإهانة على ابنائها بأي طريقة, توجيه الغضب والحقد على الأطفال الذين تحبوهم, فيصبحون الاطفال مثل لعبة سيئة تتناقل بينكم .
ومع تصرفاتك العنيفة او المهينة إلا انك تشعر بالألم و الاحباط لما تفعله, وعميقا هناك بمشاعرك تشعر بالخزي والإهانة ويزداد شعورك بالوحدة .

انت بحاجة للتغيير

لا أحد غيرك فقط يستطيع أن يقلب الوضع الى الأحسن, وأنت في داخلك تريد ان تتغير, و أيضا لم تكن تأمل ان تؤدي الامور هكذا مع عائلتك ! اذا كيف تمشي على خطوات التغيير؟

  1. أول خطوة: هي ان تعرف ما هي توقعاتك واعتقادك (وفي هذا المقال الصغير اتمنى ان تجد ما تريد ) .
  2. الخطوة الثانية :ان تحصل على مساعدة من اشخاص متخصصين .
  • ما يجب عليك اختباره من توقعات و اعتقادات؟
  1. اولا :توقعاتك عن شريكتك :ما هي الفوهة التي بينك وبينها من ناحية ,وماذا تتوقع ان تفعل أنت وماذا ستفعل هي بدورها, سيقودك هذا للوصول الى مشاعرك بالاستياء و سبب هجومك عليها؟
  2. ثاني خطوة : هي اعتقادك بأنها هي المسئولة لما يحدث من اخطاء و هذا يبرر امر ضربك لها .

فتتغير هذه التوقعات والاعتقادات التي بداخلك التي يمكن ان يجعلك شخص مسالم غير محب للعنف و الإذلال و أيضا هنا إمكانية لأول مرة في حياتك بأنه يمكنك ان تبني المؤدة والمحبة مع شريكة حياتك وأطفالك.
فهناك الكثير من الرجال المعنفين يريدون التقرب من احد لأنه بالواقع يعتقدون بأنه بهذه الطريقة سيحافظون عليهم من الرحيل عنهم لذا لا تكن مغفل : بل على العكس بان هذه الطريقة الوحيدة لجعلهم يبعدون عنك.

فهناك احصائية اظهرت بان كل مائة علاقة زوجية ليس فيها أي تعنيف أي تكون علاقتهم مبنية على المودة يكون هناك فقط 3 او 4 منهم ينفصلون في كل سنة اما على الطرف الثاني أي علاقتهم تكون مليئة بالعنف يكون كل 30 حالة من اصل 100 ينفصلون في كل سنة وهذا هنا عدد الطلاق اكبر من الحالة الاولى .

  • فكر ما اذا كانت تصرفاتك مرتبطة بالتوقعات و الاعتقادات التي ستذكر الان

الحمل
اذا اصبحت شريكة حياتك حامل بشكل مفاجئ ربما ستشعر بأنها هي المسئولة عن ذلك بالرغم من استخدامها لموانع الحمل وأيضا باعتقادك بأنها اصبحت حامل لتجبرك على البقاء معها حينما انت لا تريد ذلك, و هنا ايضا شعورك يسيء اذا فكرت بأنك ستكون في المركز الثاني بالنسبة لها لأنها ستهتم بالجنين الذي ينمو بداخلها وليس كذلك فقط بل ستهبط رغبتها بالخروج والاستمتاع معك, وكسب المال وبإضافة لذلك بانها ستقل اهتمامها باحتياجاتك كما كانت عن ذي قبل .

  • هو جيد ان تشعر بذلك ولكن غير صحيح ان تؤذيها بسبب ذلك .

ما بعد الولادة
ربما ستشعر بالاستياء لأنك تتوقع ان زوجتك ستعود سريعاً إلى ما كانت عليه في أيام الحمل أو قضاء وقت قصير مع زوجها و انه واجب عليك الاهتمام بمعاناتها لما بعد الحمل و أنه عليك ترك الاجتماع مع اصدقائك او قضاء وقت الفراغ وعليه العمل لساعات أطول ليكسب مالاً كثيراً و مع ذلك تفكر بأنه ليس لديك الفرصة للتقرب الى طفلك .

  • من الجيد ان تكن لك مشاعر كهذه ولكن ليس من الجيد ان يضر شريكته في الحياة لأجل هذه الاسباب.

مشاكل التواصل
اذا حدث لا سمح الله الطلاق فـ بدورك انت ستكون لديك مشاعر الاستياء لتوقعك ان تتواصل مع اطفال زوجتك السابقة, و إضافة لذلك تعتقد بأنه أمرٌ غير مقبول الدفع لمصاريف اطفالك حينما زوجتك السابقة تكسب مال اكثرمنك او انها سترتبط بشخص ما يرعاها ويرعى اطفالها .

  • لا بأس بان يكون لديك هذه المشاعر-ولكن ليس الى درجة الضرب بسبب هذه الاسباب .

العنف المنزلي وإساءة الاطفال
هناك إثباتات تدل على ان الرجال المعنفين او المسيئين لزوجاتهم يتصرفون هكذا مع اطفالهم ايضا, لإعتقادك ان هذا يسمى انضباط او فقط مجرد ضربة لكن الان يعرف بالعقاب الجسدي وهذا ما يخيف الاطفال.
ماذا لديك اكثر من ذلك؟ وأنت اذا شاهدت نفسك وبتصرفاتك تجاه ام اطفالك وكل تصرفاتك العدوانية تجاه اطفالك ايضا بأنك تخيفهم وتريهم ما انت بقادر على فعله بهم.
تنشئة الاولاد
هناك العديد من الرجال الذين يتصرفون بعنفوانية ضد المرأة و جعلها دوما محط السخرية و مناداتها بأسماء غير لائقة, اذا استخدمت هذا العذر لتوثيق علاقتك مع ابنك فأنت على العكس تجعلها صعبة عليهم فأنت تنشئهم على عدم احترام المرأة في المستقبل .

والدك
عندما تصبح ابا, فحينها ترجع لك ذكريات عن اباك وتتذكر اهانته لأمك, حينها حتى لو لم تفعل ذلك مع شريكة حياتك إلا انك ربما تشعر بالخوف من فعل ذلك ولكن ذلك لا مفر منه فعليك الحصول على مساعده من متخصصين .
عنف وإهانة زوجك
ربما انت سترين اهانة زوجك لك وإساءته لك فهذا امر غير صحيح وفي نفس الوقت هي ليست مشكلتك, وليس هناك أي سبب لضربك لها فلا يمكن اصلاح الخطأ بخطأ اخر.
فأنت لا تستطيع تغيير افعالها وتصرفاتها! الشيء الوحيد الذي يجب تغييره هو انت ,فعليك التوقف عن التركيز على الاخرين وإتباع تصرفاتهم! فالشخص الذي انت بحاجة للتركيز عليه هو (نفسك) الآن,  اذا كانت تصرفاتها على ما هي لم تتغير وأنت قد تغيرت حينها وأنت قد وجدت ان الهجره قد ينفع معها من ناحية التغيير فارحل عنها قليلا فهذا تصرف مقبول .




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *