سعوديات

الربيع العربي لم يزيد المرأة إلا صلابةً

الربيع العربي لم يزيد المرأة إلا صلابةً
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)

بالرغم  من مساواتها بالرجل في الاعتقال والتعذيب والانتهاكات ولكنها لا تزال المرأة في دول الربيع العربي مواطناً من الدرجة الثانية ! بعد أن أحكمت الحكومات الجديدة سيطرتها .




ترى ويدني براون، من منظمة العفو الدولية “أمنستي” إن واقع المرأة العربية بعد الربيع العربي لم يتغير كثيراً رغم وقوفها بالصفوف الأمامية في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بطغاة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال الانتفاضات كان للنساء صوتاً وحضوراً قويين، فقلد تصدين لذات المخاطر كالرجال عندما فضحن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة ودعون للمساءلة، ولم يستثنين من أسوأ أعمال العنف أثناء قيادتهن للدعوات بالتغيير أثناء تلك الاحتجاجات.

وقد تعرضت العديد من المتظاهرات للاعتقال والضرب والتعذيب المتظاهرين وغيره من ضروب سوء المعاملة فقط لأنهن نساء يمارسن حقهم في المطالبة بحق حرية التعبير والتجمع.

ففي مصر لم يجد دورها المحوري الذي لعبته أثناء الإنتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، ولم تشفع لها معاناتها من عدم المساواة وقلة الفرص الاقتصادية المتاحة للرجال، ومحاولات الجيش للحط من قدر المتظاهرات باعتقالهن وإخضاعهن لـ”اختبارات فحوص العذرية.”

فعقب الانتخابات التي تلت أعواماً طويلة من الديكتاتورية، دعت منظمة العفو الدولية الأحزاب السياسية في مصر طلبت منظمة العفو الدولية من الأحزاب السياسية في مصر تقديم التزامات بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان: مبادئ مثل حرية التعبير والتجمع والحريات الدينية، وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين.

وبحسب ما كتبت براون، وهي مديرة قسم السياسة والقانون الدولي بالأمانة الدولية للمنظمة الحقوقية، فأن 71 في المائة من البرلمان المصري الجديد لم يبد تجاوباً للالتزام بتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

وبالبحرين، شاركت الآلاف من النساء في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتعرضت العشرات للاعتقال، بجانب مزاعم تعرضهن للتعذيب أو سوء المعاملة، وفقاً لبراون.

وفي اليمن، تعرضت النساء اللائي وقفن إلى جانب الرجال في الاحتجاجات التي دعت لرحيل الرئيس السابق،  علي عبدالله صالح، وتعرضن للقتل والتحرش والاعتقال والضرب.

ورغم ذلك، فأن هناك بصيص أمل، فقد حازت الناشطة اليمنية، توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام من ثلاث رشحن للحصول على الجائزة الدولية، في اعتراف مهم، رغم تأخره، بالدور الذي لعبته المرأة في الاحتجاجات التي عرفت بالربيع العربي.

ويشار إلى أن احتجاجات النساء للمطالبة بحقوقهن ليست بأمر جديد على المنطقة ولم يقتصر على الانتفاضات الشعبية العام الماضي، ففي السعودية وبعد عشرين عاماً من جلوس النساء لأول مرة وراء مقود السيارة في تحد للحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة، يظل الحظر سارياً، وكل من تجازف بتجاوزه تتعرض للاعتقال والهجوم على شخصها.

وبحسب ما تقول براون، فكل مطالب النساء واضحة، فهن يسعين لأن يكون لهن صوتاً في صنع القرار والمساواة في حقوق المشاركة السياسة وصنع القرار، والمساواة بالقانون.

علماً أن الآراء المنشورة لا تعبر سوى عن رأي المسؤولة الحقوقية.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *