CNN
المتعارف عليه في كل الأديان أنها تحث على الغفران ومسامحة الآخر , وهذه النصيحة لا توفر الراحة النفسية فحسب، بل ثبت أيضاً أنها تحسن الصحة الجسدية باعتبار أن الحقد الزائد والغضب والتخطيط للانتقام كلها أمور تزيد التوتر العصبي.
والقرآن الكريم جاءت فيه الكثير من الآيات التي تحث المسلمين على الصفح والغفران , إرتكازًا على مغفرة الله للمخطئ , قالت تعالي :
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
وفي الدين المسيحي يقول القس مايكل باري ، مسئول الشؤون الدينية في مستشفى لعلاج السرطان لـCNN، إن المشاعر السلبية من غضب وكره وحقد “تؤثر فعلياً على الصحة الجسدية وكذلك على الصحة العقلية، وبالتأكيد ستتأثر الأبعاد الروحية أيضاً.”
وأضاف باري: “من المثبت علمياً أن التوتر العصبي مثلاً يضر بالجهاز الهضمي، كما يؤثر على الأوعية الدموية والشرايين، ولكن الأهم أنه يضعف بشكل كبير نظام المناعة في الجسم.”
وينصح باري المرضى الذين يقابلهم بكتابة رسائل يعربون فيها عن رغبتهم بمسامحة من أساء إليهم بعد شرح أسباب غضبهم ومن ثم قرارهم بالعفو، على أن يقوم بوضعها لاحقا في حائط بقاعة الصلاة في المستشفى , ويعتبر باري أن المسامحة فرصة للتخلص من الأعباء النفسية التي يعانيها الناس، ما يفتح الباب بالتالي أمام معالجة مشاكل الجسد بشكل أسهل.