سعوديات

ثالث أصغر طفل بالعالم تذهب لمنزلها

ثالث أصغر طفل بالعالم تذهب لمنزلها
ثالث أصغر طفل بالعالم تذهب لمنزلها

أخرجت من مستشفى لوس أنجلوس طفلة خديجة وهي إحدى أصغر الأطفال في العالم، حيث قضت قرابة الخمسة أشهر في حاضنة المستشفى .. لكن قبل أن تعامل معاملة مشاهير هوليوود كانت ترتدي قبعة زهرية حيكت من الصوف، ولفت في بطانية وردية كالأميرات، وتم استقبال الطفلة (ميليندا ستار قودو) بضجة من كاميرات التلفزيون والمصورين والصحفيين الذين قدموا من خارج لوس أنجلوس.
تقول والدتها هايدي إبارا البالغة من العمر 22 عاماً بأنها سعيدة أن ابنتها الآن في صحة جيدة وتقول ” أنا سعيدة لأنني سآخذها للمنزل أخيراً.. أشعر بالإمتنان “.
ولدت ميليندا يوم 30 أغسطس وهي ذات التسعة أونصات ونصف ( 0.27 كيلوجراماُ) وزنها أقل من وزن علبة الصودا ! كانت بالغة الصِغر لدرجة أن طبيبها يحملها بكفٍ واحدة.. ويعتقد بأن ميليندا هي ثالث أصغر طفلة في العالم، وثاني أصغر طفلة في الولايات المتحدة.
تزن ميليندا الآن أربعة أرطال ونصف (2.04 كيلوجراماً) وتتنفس من خلال أنبوب للأوكسجين كإجراء احتياطي، ويذكر الأطباء أن ميليندا أحرزت تقدماً كافياً يؤهلها للخروج للمنزل، فنتيجة التخطيط الدماغي لها كانت طبيعية وعينيها تنمو بشكل جيد.. إضافةً إلى أنها اجتازت اختباراً للسمع واختبار لمقعد السيارة الذي يتطلب وجوده من أجل الأطفال الخُدج قبل صرفها من المستشفى, حيث يقول الأطباء أنه من المبكر جداً التنبؤ بتطور نمو الطفلة ميليندا عقلياً وجسدياً، لكنهم وضعوا خطة متابعة لصحتها للسنوات الست القادمة ويقول الدكتور المشرف على الأطفال الخدج في المستشفى ” إنني متفائل بحذر بخصوص صحة الطفلة، لكن أكرر بأنه لا يوجد ضمان ” ومعظم الأطفال الخدج لا يبقون على قيد الحياة بالرغم من الرعاية الطبية المتقدمة.. ويولد حوالي 7.500 طفل سنوياً في الولايات المتحدة يزنون أقل من رطل ( 0.45 كيلوجرام) ويعيش منهم قرابة العشرة بالمائة.
لقد مرت ميليندا بطريق طويل قبيل خروجها إلى النور بواسطة عملية قيصرية أجريت في الأسبوع الرابع والعشرين بعد أن شكل ارتفاع ضغط دم الأم أثناء حملها خطراً بالغاً عليها وعلى الجنين.. ثم نقلت الطفلة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة حيث كانت تتنفس بمساعدة الأجهزة الطبية وتتغذى من خلال أنبوب.. ويعتبر الأطفال الرضع الذين يولدون قبل إكمال الأسبوع 37 خدجاً.
وحتى بعد خروجهم ، يحتاج الأطفال الخدج رعاية مستمرة في المنزل.. فرئاتهم لم تكتمل بعد وربما يحتاجون إلى جهاز الأكسيجين في المنزل.. و الآباء أيضاً بحاجة إلى الحذر من مخاطر العدوى التي يمكن أن تسبب بدخول الأطفال إلى المستشفى مرة أخرى.. وربما تكون تلبية احتياجات الرضع كالتغذية أمراً صعباً.
وأضاف الدكتور إدوارد بيل، طبيب الأطفال في جامعة أيوا والذي يدير قاعدة بيانات موقع أصغر الأطفال الأحياء في العالم الذين ولدوا وهم يزنون أقل من رطل (0,45كيلوجراماً) ” أنهم قد يحتاجون إلى مساعدة إضافية وصبر خلال مرحلة تعليمهم الأكل “ويعود تاريخ القائمة المميزة لـ 130 طفلاً إلى عام 1936، ولا تمثل جميع الأطفال الذين ضلوا على قيد الحياة حيث أن الانضمام كان تطوعياً.. وميليندا لم تكن مؤهلة للانضمام إلى أن صرفت من المستشفى.
منذ سنتين ، نشر الدكتور بيل دراسة في نشرة دورية لطب الأطفال التي مفادها أن العديد من الأطفال الأحياء تلقوا باستمرار رعاية صحية واهتمام في التعليم.. ومعظمهم أيضاً ظل قصير البنية وأقل وزناً ممن هم في نفس العمر.
وهنالك بعض قصص النجاح النادرة ، فأصغر طفل ولد بوزن 9.2 أونصة (0.26 كيلوجرام) لازال على قيد الحياة وهو الآن يبلغ السابعة من العمر ويتمتع بصحة جيدة .. وطفلة أخرى كانت تزن حين الولادة 9.9 أونصة (0.28 كيلوجرام) و هي الآن طالبة جامعية متفوقة تدرس علم النفس .. وقد ذكر ذلك الأطباء في مركز جامعة لويولا الطبي في إلينوي حيث ولدت الفتاة .
وبعد ولادة ميليندا بوقت قصير ، كانت تعاني في اضطراب في العين وهو شائع في الأطفال الخدج والذين يخضعون لعملية جراحية لغلق الشريان .. وقد تمكنت والدتها من حملها لأول مرة في شهر نوفمبر أي بعد شهر من الولادة .. وقال والداها بأن الجزء الأصعب هو تحمل حركة المرور في الذهاب إلى المستشفى كل يوم بعد العمل من أجل رؤية ابنتهما.







اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *